عاجل

ناسا تمول العلماء لدراسة التغيرات فى الغلاف الأيونى خلال كسوف الشمس

عندما يمر القمر أمام الشمس يوم 21 أغسطس أثناء الكسوف الكلى، سيصبح النهار قاتما وينقلب إلى ليل خلال فترة قصيرة، قبل أن يعود إلى السطوع فى وقت لاحق، ووفقا لوكالة ناسا، سيؤدى ذلك إلى إيقاف مصدر الإشعاع عالى الطاقة بشكل فعال فى الغلاف الأيونى، وهى طبقة تمتد من حوالى 50 إلى 400 ميل فوق سطح الأرض.

ووفقا للموقع الالكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية ويتغير الأيونوسفير باستمرار استجابة لنشاط الشمس، لذا سيعطى الكسوف القادم للعلماء فرصة غير مسبوقة لدراسة الآليات وراء هذه التغييرات.

وشرحت ناسا أن الغلاف الجوى الأيونى هو طبقة مكهربة من الغلاف الجوى للأرض، فهى فى تدفق مستمر، وتزايد وتقلص على أساس النشاط الشمسى وطقس الفضاء، وهذا بدوره، يمكن أن يسبب اضطرابات فى الاتصالات وإشارات الملاحة.

وستقوم فرق البحث الثلاثة المدعومة من وكالة ناسا بالتحقيق فى هذه الطبقة لمعرفة المزيد عن دور الشمس فى سلوكها.

وقال بوب مارشال عالم الفضاء بجامعة كولورادو بولدر والمحقق الرئيسى فى إحدى الدراسات: "إن الكسوف يطفئ مصدر الأشعة الأيونوسفيرية للإشعاع عالى الطاقة، فدون الإشعاع، فإن الأيونوسفير يمكنه الاسترخاء، والذهاب من ظروف النهار لظروف الليل ثم العودة مرة أخرى بعد الكسوف."

سوف نرى بالكسوف الشمس مغطاة بالقمر، مما سيمنع الإشعاع من ضرب الأيونوسفير، خلال هذا الوقت، سوف يكون الباحثون قادرين على تحديد مقدار الإشعاع الذى تم حظره، والمسافة التى سيمتد إليها وإلى متى.

وقال "جريج إيرل" مهندس الكهرباء والكمبيوتر فى شركة فرجينيا للتكنولوجيا فى بلاكسبيرج بولاية فرجينيا، التى تقود آخر الدراسات: " هذا هو أفضل كسوف نراه فى حياتنا، ولكن لدينا أيضا شبكة أكثر كثافة من الأقمار الصناعية، ونظام تحديد المواقع وحركة الراديو من أى وقت مضى، وهذه هى المرة الأولى التى لدينا ثروة من المعلومات لدراسة آثار هذا الكسوف، وسنحصل عى الكثير من البيانات. "

وسيستخدم الفريق الاتصالات الآلية أو إشارات الملاحة لتتبع سلوك الأيونوسفير.