أكد الدكتور هشام ابراهيم ، أستاذ التمويل وأسواق رأس المال بجامعة القاهرة، أن الإقتصاد المصري في الآونة الأخيرة حقق تقدما كبيرا حيث شهد الإحتياطي النقدي المصري ارتفاعا ملحوظا خلال اقل من عام بزيادة بلغت 18 مليار دولار وهو ما ساهم في رفع العملة الخضراء بالبنك المركزي الي 36 مليار دولار لأول مرة منذ فترة.

مشيرا الي ان ذلك يرجع الي زيادة معدلات تحويل المصريين من الخارج وكذلك منح البنوك فوائضها من الدولار الي البنك المركزي بالإضافة الي عدم سعي المواطنين لشراء الدولار.

وتعليقا علي تصريحات مسئولي البنك المركزي عن زيادة الإحتياطي الأجنبي بالبنك المركزي خلال العامين الماليين الحالي والقادم بمعدل 18 مليار دولار أوضح ابراهيم في تصريحات له، انه شئ طبيعي وليس فيه اي جديد وناتج عن الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية ، معربا عن تمنياته بان يصل سعر الدولار الي 40 جنيها وذلك لزيادة الإستثمارات الأجنبية بالبلاد وهو ما يعود بالإيجاب علي الإقتصاد القومي للبلاد.

وتوقع أستاذ التمويل وأسواق رأس المال بجامعة القاهرة، ان تواصل الورقة الخضراء إنخفاضها في مقابل الجنيه المصري ولكن ببطء وليس سريعا ، نافيا ان يعود الدولار مرة اخري الي ما كان عليه قبل ثورة 25 يناير.

وتجدر الإشارة الى ان مسؤولا مصرفيا رفيع المستوى، قد توقع أن تشهد أرصدة الاحتياطى الأجنبى لدى البنك المركزى المصرى، نموًا من مصادر مؤكدة وأخرى متنوعة بصافٍ يقدر بنحو 18 مليار دولار خلال العامين الماليين الحالى والقادم، تشمل 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولى، متبقية من برنامج تمويل حالى لمصر، إلى جانب إصدارات سندات دولية دولارية فى الأسواق الدولية، تقدر بمتوسط 5 مليارات دولار كل عام مالى أى بإجمالى متوقع بنحو 10 مليارات دولار، خلال عامين.