تراجعت مؤشرات البورصة المصرية على نحو جماعي لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء متأثرة بالمخاوف من توجيه ضربات عسكرية دولية ضد سوريا ما قد ينعكس على جاذبية المنطقة إستثماريا فضلا عن المخاوف من تداعيات الحرب على سوريا. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 5ر5 مليار جنيه ليصل إلى 8ر356 مليار جنيه بعد تداولات بلغت 541 مليون جنيه. وهبط مؤشر السوق الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 04ر2 في المائة مسجلا 65ر5337 نقطة، كما هبط مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 3ر2 في المائة ليغلق عند 67ر443 نقطة. وامتدت التراجعات إلى مؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا الذي فقد نحو 12ر2 في المائة مسجلا 63ر751 نقطة. وقالت مصادر بالبورصة المصرية إنه تم ايقاف التعامل على أسهم 19 ورقة مالية بسبب تسجيلها نسب الهبوط المسموح بها خلال الجلسة الواحدة البالغة 5 في المائة. وقال وسطاء بالبورصة إن تداعيات الوضع في سوريا وقرب توجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري كانت العامل الاكثر تأثيرا على أداء السوق خلال تعاملات اليوم. من جانبه قال معتصم الشهيدي خبير أسواق المال إن البورصة المصرية تأثرت مبكرا بالأحداث فى سوريا وبدأت رحلة الهبوط منذ النصف الثاني من جلسة الأحد الماضي، بعد خطاب الرئيس الامريكي أوباما والذي كشف فيه عن أنه يدرس ملف التعامل مع الوضع فى سوريا ملوحا فيه إلى إحتمالات توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا. وأشار إلى أن غالبية الأسهم بالسوق المصرية تراجعت على نحو ملحوظ اليوم ، مشيرا إلى أن التراجع كان يمكن أن يكون أقل حدة لكن الهبوط الحاد للأسواق العربية خاصة الخليجية زاد من الحالة النفسية السيئة للمستثمرين وكبح جماح أي عمليات شراء كانت منتظرة اليوم.