صورة أرشيفية
سلطت دراسة طبية الضوء على الدور الذي يلعبه فقدان النوم في زيادة حدة الآلام عقب الجراحات.
ويوضح الدكتور جيانكارلو فانيني، أستاذ مساعد قسم التخدير بكلية الطب جامعة ميتشيجان الأمريكية: “إن التحكم في الألم عقب العمليات الجراحية يعد أمراً صعباً، فهناك مصلحة طويلة المدي في العلاقة بين النوم والألم، ونحن نعلم أن كلاهما على صلة متبادلة”.
وتظهر العديد من الدراسات أن اضطرابات النوم قبل وبعد العمليات الجراحية تفاقم حدة الألم، كما يتوقع ظهور الألم بعد العملية الجراحية على المدى الطويل.
وتوصلت الدراسة الحديثة إلى أن الحرمان الكلي من النوم بين عدد من فئران التجارب قبل مباشرة خضوعهم للعمليات الجراحية فاقم حدة الألم الذي تعرضوا له عقب الجراحة، فضلاً عن زيادة طول فترة النقاهة، واستنادا للدراسات السابقة، توقع الباحثون أن اضطرابات النوم قبل الجراحات تفاقم حدة الألم بعد العمليات الجراحية، ولكنهم أرادوا دراسة ما إذا كانت أية علاجات أو تدخلات يمكن أن تساعد في تقليل تأثير فقدان النوم عن طريق الحد من شدة الألم الذي يعانى منه الكثيرون عقب الجراحات.
وسعى الباحثون لدراسة تأثير المنشطات على هذه العلاقة وفى مقدمتها القهوة، وأظهرت الأبحاث أن تناول القهوة قبل الخضوع للجراحة بفترة يعمل على التأثير سلباً على إفراز مادة أدينوسين فى المخ، المحفز الرئيسي للنوم الذاتي، ما يجعلنا أكثر استيقاظا ويصعب حصولنا على قسط كاف من النوم، ما يعزز الشعور بالألم عقب الجراحات.
