عاجل

زراعة الأرز بالتكثيف حسنت السلالات وضاعفت المحصول

زراعة الأرز بالتكثيف - أرشيفية

أكدت إيمان سيد، مدير عام الإدارة المائية بوزارة الموارد المائية والرى، أن موارد مصر المائية محدودة ونصيب الفرد يتناقص بمضاعفة عدد السكان فاستراتيجيات توفير المياه فى القطاع الزراعى اصبح هدف للباحثين؛ لأنه يستهلك أكثر من 80% من نصيب مصر فى مياه النيل.


وأشارت "سيد" - فى لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، اليوم الأحد - إلى استهلاك محصول الارز لكميات غزيرة من الماء بسبب طريقة زراعة الغمر وهو ما يحاول الباحثون تغييره فى تطبيق نوع جديد من الزراعة يسمى الزراعة بالتكثيف؛ حيث يتم تخفيض مساحة الزراعة الى النصف وتكثيف زراعة البذور بمضاعفتها؛ حيث تتقارب النبتات والتقاوى من بعضها البعض فتنمو بالكامل وبسرعة وتحتاج لـ 3 سم من الماء أعلاها فقط بدلا من 15 سم أو شبر بمعيار اليد.


وشددت "سيد" على ضرورة توعية المزارعين والتعاون بين وزارة الرى والأجهزة المحلية بالمحافظات والقادرين على التواصل مع المزارعين واقناعهم فى تطبيق التجربة، إضافة إلى الإرشاد الزراعى التابع لوزارة الزراعة، مؤكدة على أهمية المحافظة على نوعية المياه وعدم تلوثها بالمبيدات.


فى حين تحدث المزارع عبد المنعم حجاج، عن أن الباحثين قاموا بتدريبهم على كيفية تطبيق التكثيف وتم بنجاح فادى لتوفير التقاوى إلى النصف، إضافة إلى تخفيض الاسمدة بمقدار الثلث وإنتاج كمية الارز الزائدة عن الطريقة الأولى، مشيرًا إلى مقاومة الآفات بطريقة التكثيف، إضافة إلى توفير المجهود البشرى الخاص بزراعة الأرز.


وذكر المزارع بسام رمضان، أن المشروع نجح فى تحقيق أهدافه بنسبة مئة فى المئة من تخفيض مياه الرى فأدى لتقليل استخدام ماكينات الرى وتخفيض كميات الوقود المستخدمة والكهرباء، مضيفًا أنه استخدم بنجاح نوع سخا 106 وسخا 104؛ حيث زادت الإنتاجية وانخفضت التكاليف.


وأشار المزارع سلامة عبد المجيد، إلى أن الدكتورة إيمان سيد أشرفت بنفسها على تطبيق التجربة منذ عامين مع المزارعين فى أراضيهم الزراعية الخاصة وتاكدوا من النتائج الجيدة وعلى كل المستويات، وطالب وزارة الزراعة، بدعمهم بمسح الأرض بأشعة الليزر وتخفيض سعر العمالة المساعدة لتخفيض التكاليف.