عاجل

"مخيون": أليس مايحدث في بورما إرهابًا؟

قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إن مسلمي الروهينجا بميانمار -بورما سابقًا- يتعرضون لأبشع صور التطهير العرقي، والتهجير القسري، والقتل الجماعي، الذي لا يفرق بين رجل وامرأة وطفل، عن طريق الحرق والدفن أحياء، والشنق وتقطيع الأعضاء بصورة لم ترَ البشريةُ مثلها.



وأضاف مخيون في بيان له أن  هذا كله يحدث في وسط صمت دولي رهيب، وزاد من بشاعة هذه الجرائم أنه لا يقوم بها مجرد أفراد أو جماعات فحسب، بل تقوم بها قوات الجيش والشرطة التابعة لحكومة بورما التي تقودها "أونج سان سو تشي" البوذية العنصرية، والحاصلة على جائزة "نوبل للسلام"!


وتابع مخيون إن لم يكن ما يحدث مع مسلمي الروهينجا إرهابًا، فكيف يكون الإرهاب؟ أم أن وصف الإرهاب صار من نصيب المسلمين فقط؟ 


وأكد: الإسلام الذي عاشت الأقليات في ظله عقودًا وأزمنة مديدة فى أمن وحرية وسلام، والكل يعلم أن الإسلام بريء من الأعمال الإرهابية التي يقوم بها بعض الجماعات المنحرفة عن منهج الإسلام القويم، ولكن المقصود من إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام وحده دون غيره هو تشويهه وصدّ الناس عنه، واتخاذ ذلك ذريعة لمحاربة الإسلام نفسه تحت مسمى محاربة الإرهاب.


ولفت مخيون إلى أن ما يرتكب ضد المسلمين من مجازر وجرائم وعدوان، كما نرى في بورما وفلسطين والبوسنة والهرسك والعراق وغيرها، فليس هذا إرهابًا، بل يستحق مرتكبوها التكريم، بل وأحيانًا الحصول على جائزة "نوبل للسلام"، كأمثال السفاح مناحم بيجن، وشيمون بيريز وإسحاق رابين، وأخيرًا هذه المرأة العنصرية " أونج سان سو تشي" التي تقود المجازر الوحشية ضد المسلمين الآن في بورما، إنها المعايير المزدوجة لأصحاب الحضارة العنصرية الهمجية.


وتابع: إن ما يحدث مع مسلمي الروهينجا يكشف الوجه الحقيقي لمدّعي الحضارة والمدنية والإنسانية، ودعاة الحرية وحقوق الإنسان، أين المجتمع الدولي والهيئات الدولية والمنظمات التي ترفع راية محاربة الإرهاب في العالم؟، لم نحس منهم من أحد، ولم نسمع لهم صوتًا، إلا أصواتًا خافتة باهتة، ذرًا للرماد في العيون.


وشدد مخيون على قادة العرب والمسلمين أن يتحركوا دوليًا بقوة لإيقاف هذه الجرائم، وتوفير الحماية لمسلمي الروهينجا، وكذلك الملاذ الآمن للمهجّرين.


وطالب مخيون منظمة التعاون الإسلامي أن تقوم بدورها، وكذلك الهيئات الإغاثية وفتح باب التبرع للمنكوبين. 


وتابع أنه على الحكومة المصرية اتخاذ موقف حاسم مع حكومة بورما، والضغط عليها من أجل إيقاف هذه المذابح، وخاصة أن هناك علاقات دبلوماسية بين مصر ودولة بورما ولها سفير لدى مصر، والأزهر له دور كبير في هذه الأزمة لما له من مكانة عالمية وصوت مسموع، وقد كان لفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحرك إيجابي وسعي حثيث لحل هذه القضية.


واختتم رئيس حزب النور بيانه بالدعاء بأن يرفع الله البلاء عن إخواننا في بورما، وأن يفرج كربهم، ويؤمنهم في أوطانهم، ويتقبل قتلاهم في الشهداء يارب العالمين.