عاجل

مطالبًا بتحمل المجتمع الدولي مسئولياته الأخلاقية والإنسانية..

جلال مرة: مجازر بورما واحدة من أبشع صور الوحشية والتطهير العرقي والتهجير القسري

المهندس جلال مرة، نائب أول رئيس حزب النور

قال المهندس جلال مرة، نائب أول رئيس حزب النور: أظهرت المجازر الوحشية البربرية الفاعلة ضد مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان ببورما عدم وجود معايير أو مبادئ إنسانية أو أخلاقية ثابتة لدى المجتمع الدولي.


وأضاف "مرة": ففي الوقت الذي تتم فيه واحدة من أبشع صور المجازر الوحشية والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد مسلمي الروهينجا؛ نجد حالة من الصمت الرهيب، بل والتجاهل الذي يمكن أن يصل إلى حد التواطؤ، على جميع المستويات الدولية والمؤسسية؛ فلم نَرَ أو نسمع أي تحركات أو قرارات لوقف هذه المذابح.


وتابع "مرة": نحن نطلب ونؤكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته الأخلاقية والإنسانية لوقف تلك المذابح والمجازربحق مسلمي الروهينجا، والتي يقوم بها  الجيش والشرطة والحكومة البورمية، في مشهد يعيد للأذهان صورًا من أبشع صور النظم البربرية الوحشية على مدار التاريخ الإنساني.


 وقال "مرة": إن مثل تلك المذابح هي  الإرهاب الذي يجب أن يتصدى له المجتمع الدولي إن كان ثمة صدق في تلك المواجهة للإرهاب؛ وإن لم يكن هذا الذي يحدث إرهابًا فما هو الإرهاب؟! مضيفًا: كما يجب على الدول العربية والإسلامية أن تقوم بواجبها نحو إخواننا من المسلمين المضطهدين بأقليم أراكان ببورما.


وأشار "مرة" إلى أنه يجب  على الحكومة المصرية أن تنهض لأداء دورها العالمي والإسلامي، من خلال تفعيل تواجدها وأدواتها السياسية والدبلوماسية في المنظمات الدولية، كطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لاستصدار قرار بإدانة الحكومة البورمية وتحميلها المسئولية عن تلك المذابح ووقف آلة القتل بشكل فوري، متابعًا: كما يجب أن نُحرك المنظمة الدولية لحقوق الإنسان نحو توثيق وإدانة الحكومة في بورما، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ومحاكمة المسئولين عن تلك المذابح.


وأهاب "مرة" بالأزهر الشريف - من خلال ما لديه من ثقل دولي وإسلامي - أن يضطلع بدوره الذي عهدناه منه دائمًا من نصرة ودعم المسلمين في شتى بقاع الأرض، والضغط على الأقاليم والدول المجاورة لفتح مخيمات إغاثة ولجوء للفارين من قُراهم ببورما.


وطالب نائب أول رئيس "النور"، منطمة التعاون الاسلامي، وأعضائه، باستخدام ما لديهم من إمكانيات وموارد لوقف تلك المذابح، وتقديم يد العون والغوث والنصرة لإخواننا في بورما، متساءلًا: "وإذا كان هناك تحالفًا دوليًا لمواجهة الإرهاب في سوريا والعراق وغيرها من الدول؛ فلماذا لا نجد تحالفًا دوليًا لمواجهة الإرهاب في بورما؟". اللهم كن لإخواننا في بورما واحفظهم من كل بلاء.

خبر في صورة