تواصلت معاناة الفلاحين في الحامول بكفرالشيخ بسبب النقص المستمر في الأدوية والأسمدة الزراعية، وعبر الفلاحون عن استياءهم ودهشتهم الشديدة معا نظرا لتجاهل المسئولين شكواهم وخوفهم على زراعاتهم من تهديد الآفات والديدان لمحاصيلهم.

في البداية يقول الحاج اسماعيل يوسف: إلي متي سيظل الفلاح لا يتمتع بأقل حقوقه الزراعية، قائلا "نحن لا نطالب بتوفير الأدوية والأسمدة الزراعية مجانا ولكننا نطالب فقط بتوفير حصة الفلاح الزراعية"، لافتا إلي أن الجمعيات الزراعية مهمتها ايصال الحقوق الزراعية إلي أصحابها.

فيما أكد الحاج أحمد عيسي، أن الفلاح هو المواطن الوحيد الذي يتم هضم حقه في هذا البلد، مضيفا "نحن لا نطالب الجمعيات بأن تمنح الفلاحين مبالغ مالية أو أن توفر لهم مساكن ليقيموا فيها.. نحن فقط نطالبهم بأقل القليل من حقوقنا وهي توفير الأشياء الأساسية للفلاحة.

أما الحاج خالد محمد، فيرجع الأزمة إلى خراب الذمم، متهما الجمعيات الزراعية بأنها تعج بالفساد والمفسدين، مؤكدا "نريد فقط تطهير الجمعيات الزراعية من هؤلاء الذين يأكلون اموال الناس بالباطل"، متابعا "الجمعيات فيها سرقة عيني عينك ولا أحد يتكلم وكله بيضحك علي كله"، موضحا ان "الأدوية والأسمدة تأتي إلي الجمعيات لكن هناك ناس معينة تأخذ هذه الأدوية والأسمدة وتتحكم فيها ثم تقوم ببيعها في السوق السوداء.. والفلاح هو الضحية ولا أحد يشعر به ولا احد يسمع مشاكله.. لأنه لا قيمة ولا وزن للفلاح عندهم.. خاصة أنه الطرف الضعيف.. ها يعمل ايه يعني فهو مغلوب علي حاله!".

ويشار إلى أن الجمعيات الزراعية المنتشرة في القرى هي المتنفس الوحيد والحقيقي للفلاح إن تم استغلالها بالشكل الأمثل؛ وقد تصبح معول هدم إن تم استغلالها في أشياء أخري، وسيصبح الفلاح هو الضحية.. ويأمل الفلاحون في أن يحصلوا على اقل حقوقهم، خاصة في ظل هذا الغلاء المتوحش الذي ينهش دخولهم البسيطة.