عاجل

العلماء الروس يطورون "مرايا مرنة" للتلسكوبات الفضائية

أكد علماء من جامعة سمارا التقنية الروسية أنهم سجلوا براءة اختراع لمرآة مرنة عالية الدقة، مخصصة للعمل في التلسكوبات وأجهزة الاستشعار الفضائية.

وحول الاختراع الجديد قال البروفيسور، يعقوب كليبانوف، أحد الخبراء المشرفين على المشروع: "تركزت فكرتنا على صنع مرآة فائقة الدقة قادرة على العمل في أحدث التلسكوبات الأرضية. تؤدي انحرافات الصور أو الأشعة في مرايا التلسكوبات الحالية إلى تشوهات كبيرة في الصورة العامة، والخطأ في انعكاس الأشعة حتى ولو بمقدار ميكرون أو جزء من الميكرون يؤدي لأخطاء كبيرة في حساب أبعاد الأجسام الفضائية التي تبعد عنا ملايين الكيلومترات".


وأوضح كليبانوف أن "أحد الطرق المتبعة حاليا لزيادة دقة عمل التلسكوبات الأرضية أو الفضائية هو تزويدها بمرايا أدق وأكبر حجما، لكن هذه الطريقة تجعل من هذه الآلات ضخمة وأقل عملية، وخصوصا في حالة المعدات الفضائية"، لذا فالفكرة الجديدة التي عمل عليها مع زملائه في الجامعة تركزت على جعل مرآة التلسكوب أكثر مرونة ودقة ما يجعلها تشغل مساحة أقل، فضلا عن أن المواد التي طوروا منها المرآة الجديدة قادرة على تحمل أقسى الظروف المناخية والحرارية ما يجعلها مناسبة للعمل في التلسكوبات الفضائية أو الأرضية في الأماكن الصحراوية أو حتى القطبية.


وأشار البروفيسور إلى أن الحكومة الروسية ومؤسسة البحوث العلمية في البلاد قدمت لفريقه كامل الدعم والتسهيلات للمضي في تطوير هذا النوع من المرايا، حتى أن الخبراء في الجامعة التي يعمل فيها الفريق قرروا تطوير هذه الفكرة لصنع نماذج صغيرة منها قادرة على العمل في المجاهر والمعدات الطبية عالية الدقة.


يذكر أن روسيا تعمل باستمرار على تطوير قدراتها في مجال التلسكوبات الفضائية، حتى أنها أعلنت، العام الماضي، أن العلماء في مرصد "سايان" في أحد معاهد سيبيريا طوروا تلسكوبا خاصا قادرا على كشف مخاطر الأجرام السماوية الصغيرة قبل شهر كامل من اصطدامها بالأرض، حيث يمكن لهذا التلسكوب خلال 30 ثانية الحصول على معلومات حول الكويكبات التي يصل حجمها إلى 50 مترا وعلى مسافة تتجاوز 150 مليون كيلومتر.