عاجل

برهامى: لابد من مراعاة قضية القدرة والعجز عند منع الظلم

د. ياسر برهامي

أكد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أنه فى أوقات الفتن تكثر الحكايات وينشغل الناس بالقصص وتنفعل النفوس ويدخل الشيطان على أهل التقوى والإيمان من خلال استغلال العاطفة. وأضاف برهامى خلال خطبة الجمعة اليوم والتى القاها بالإسكندرية, أن العقل هو الذى يدرك به الإنسان الأمور ومآلات التصرفات , مشيرا إلي أنه لابد أن يتصرف الإنسان بمقتضى ذلك العقل ليعلم الخطوات التالية بإجتهاده, على حسب ما رزقه الله من فقه, مضيفاً إنما العبرة أن يجتهد مخلصاً , وأن يعمل لله ولنصرة الدين. وتابع برهامى على العاقل محاسبة نفسه بعد كل تصرف كما فعل سيدنا موسى "علية وعلى نبينا الصلاة والسلام" فتكشف نزغ الشيطان. وأكد برهامى أن هناك من الناس من يستشعر قضية أنه مظلوم على الدوام لا ليدفع الظلم عنه , بل ربما ليزيده وليستجلب عواطف الناس, مضيفاً أن ذلك لا يترتب عليه سوى مزيد من الضرر. وقال أنه لابد من معرفة قضية المصلحة والمفسدة وحساب القدرة والعجز, فليس كل مظلوم تستطيع أن تنصره, مضيفاً أن لو كان الأمر كذلك لما وجد مظلوم. وأوضح أن الحق لا ينعدم من الأرض لكن ليس فى كل مرة تستطيع منع الظلم خصوصاً لو كان الأمر مشتبكاً , وخاصة إذا وجد الغواة, مؤكداً أنه عندما يترتب على ذلك تصرفات هى من عمل الشيطان, لذا لابد من أن تراعى قضية القدرة والعجز والنظر إلى قضية الضرر المتعدى. واختتم برهامى الخطبة قائلاً لا بد أن نحذر من نزغ الشيطان بطرقه المختلفة, لأنه يستغل عواطف الناس ويترتب عليها أفعال يريد بها إهلاك الناس, كما يريد أن تتوقف الدعوة واستئصال المسلمين, والوقيعة بين الناس, وتخريب البلاد والعباد, مضيفاً ولكن أكثر الناس لا يعلمون.