ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم السبت أن الإدارة الأمريكية قامت بحملة منسقة وقوية لتبرير تدخلها العسكري في سوريا بعد أن أصبحت المصداقية الأمريكية على المحك. وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - "إن فريق التفتيش عن الأسلحة التابع للأمم المتحدة غادر سوريا اليوم بعدما قضى الأيام الأربعة الماضية هناك في إطار مساع كانت عاملا لاتخاذ الولايات المتحدة قرار الهجوم العسكري على سوريا حيث شن الرئيس بشار الأسد أثناء تواجد الفريق هجوما بالأسلحة الكيماوية". وأشارت الصحيفة إلى أن مغادرة فريق التفتيش تأتي في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأمريكية بقوة للتدخل العسكري، إلا أن تصويت مجلس العموم البريطاني ضد مشاركة بريطانيا في الهجوم على سوريا وجه لطمة قوية لخطط البيت الأبيض لتشكيل تحالف واسع لمعاقبة الأسد على ارتكابه مذبحة جماعية في ضواحي العاصمة دمشق الأسبوع الماضي. وأضافت أنه بينما تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بالاستعدادات اللازمة للهجوم، تنقل الحكومة السورية قوات ومعدات وعربات شحن إلى مناطق مدنية لحمايته أصوله الاستراتيجية من الهجمات الأمريكية. وتابعت الصحيفة أن بعض المسئولين الأمريكيين اعترفوا بارتكاب أخطاء على مدار الأسبوع الماضي أثناء أعدادهم للهجوم والتقدير الخاطئ لسياسة القيام بعمل عسكري في منطقة الشرق الأوسط. ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الامريكية تسعى جاهدة من وراء الكواليس، عقب حرمانها من دعم بريطانيا، أقوى حليف لها في وقت الحرب، لحشد دعم دولي لعملية هجومها على سوريا التي قد تبدأ خلال الاسبوع الحالي فيما يأمل المسئولون الأمريكيون في انضام دولة عربية واحدة على الأقل بشكل علني للتحالف العسكري ضد سوريا.
