رفضت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، التدخل الأجنبي وبخاصة العسكري الذي تحضر له أمريكا والغرب على سوريا .. داعية إلى توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة. وذكر حزب جبهة العمل الإسلامي - الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، في بيان له - أن الإخوان المسلمين في الأردن سيكونون الخندق المتقدم للدفاع عن المملكة مهما كان اختلافهم مع أداء الحكومات المختلفة. وشدد الحزب على أن التحالف العسكري الذي يعد لتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا لن يكون تدخله في مصلحة الشعب السوري، وإنما يستهدف بالدرجة الأولى تحقيق المصالح الصهيونية والأمريكية وذلك بإضعاف هذا البلد وتمزيقه "سوريا". وأدانت "جبهة العمل الإسلامي" جرائم النظام السوري بحق المدنيين بما فيها جريمة استخدام السلاح الكيماوي، وإصراره على اعتماد الحل الأمني في مواجهة الشعب الأعزل الذي ظل ستة أشهر يطالب بالسلمية على الرغم من كل الدعوات والوساطات والجهود المطالبة بحل سياسي يضمن وحدة سوريا واستقرارها وكرامة شعبها وحرياته. من جهتها، أكدت أحزاب "حشد والشيوعي والبعثين التقدمي والاشتراكي والحركة القومية" في بيان مشترك لها - أن المصلحة الوطنية العليا للأردن تتطلب الوقوف إلى جانب سوريا لأن المملكة ستكون من أولى الدول التي ستدفع ثمن هذا العدوان بحكم موقعها الجغرافي ومصالحها المرتبطة بالحفاظ على أمن واستقرار سوريا والأمن القومي العربي. ورفضت الأحزاب المذكورة التصريحات الأمريكية التي تختلق الذرائع لتحميل الدولة السورية مسئولية استخدام الكيماوي، وتعمل على تغييب وتجاوز الأمم المتحدة والشرعية الدولية وتجاهل نتائج لجنة التفتيش الدولية. واستنكرت مواقف بعض الحكومات الغربية وبشكل خاص فرنسا وبريطانيا التي تتساوق مع الموقف الأمريكي لشن عدوان على سوريا. وأكدت أن هذا العدوان لا يخدم سوى الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الكيان الصهيوني الذي يدفع بقوة لشن هذا العدوان، لتحقيق مصالحه من خلال تقويض مقدرات سوريا العسكرية والاقتصادية وشل دورها الإقليمي في الصراع العربي الصهيوني .. محذرة من أن أي عدوان على سوريا ستكون له نتائج كارثية على القضية الفلسطينية.