عاجل

"نيويورك تايمز": الفتنة الطائفية في الشرق الأوسط تمثل أكبر تهديدا للسلام في العالم

صورة أرشيفية

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إمكانية حدوث موجة من الفتنة الطائفية في منطقة الشرق الأوسط تشكل أكبر تهديدا للسلام في العالم في الوقت الحالي. وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أن الحرب الأهلية السورية هي مزيج من حرب بالوكالة ونقطة تأجيج لنشر موجات العنف في كافة أرجاء المنطقة، حيث أنها لم تبدأ باعتبارها حربا دينية، ولكن استيلاء كل من القوتين السنية والشيعية على الرموزالدينية وتأجيج المشاعرالطائفية في كافة أرجاء المنطقة، مشيرة إلى أن كلا من إيران والسعودية أسهما في تحريض كلا الجانبين من وراء الستار. وأشارت إلى أن ارتفاع حصيلة القتلى إلى نسب شبيهة بما حدث في رواندا، بالإضافة إلى نشر صور للقتل الجماعي جذب المجاهدين من كافة الدول القريبة والبعيدة للمشاركة في الحرب، مضيفة أن "الجماعات المتطرفة هي التي تمتلك المقاتلين الأكثر فعالية وهي التي تتحكم في مجريات الأحداث". ولفتت الصحيفة إلى أن الفتنة الطائفية بدأت في الانتشار مرة أخرى، حيث أن العنف بين السنة والشيعة في العراق يتزايد بشكل تصاعدي مرة أخرى، مما زاد من خشية العراقيين من انزلاقهم مرة أخرى إلى فوضى أسوأ من الفوضى التي عاصروها في العقد الماضي. ونقلت "نيويورك تايمز" عن أنتوني كوردسمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي قال مؤخرا إنه "أصبح من الواضح خلال العام الماضي أن الاضطرابات في العالمين العربي والإسلامي أصبحت صداما داخل حضارة واحدة وليست صداما بين الحضارات"، موضحا أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا بين السنة والشيعة التي تتفاعل بشكل متزايد مع التوترات السنية الشيعية في الخليج تسهم في انزلاق العراق مرة أخرى نحو حرب أهلية. وقال بعض الخبراء إننا "نشاهد نشوب صراع كبير قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إسقاط الأنظمة وإعادة ترسيم الحدود التي تم وضعها بعد الحرب العالمية الأولى"، مضيفين أن "القوى التي تعمل على تفريق الجماعات هي أقوى من القوى التي تحاول تجميعهم مرة أخرى". واختتمت الصحيفة بتعليق الدبلوماسي الأمريكي رايان كروكر - في مقال كتبه مؤخرا - قائلا إن "تدخلات الدول الكبرى قد تزيد الأمور سوءا، حيث أن الحقيقة المرة حول الوضع في سوريا هي أن الحرائق المشتعلة في سوريا سوف تستمر في الاشتعال لبعض الوقت، مثلما يحدث مع حرائق الغابات الكبرى، وأقصى ما نستطيع أن نقدمه في الوقت الحالي هو الأمل في احتوائها".

اقرأ أيضاً