عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • وزارة الري ترفع حالة الطوارئ لاستقبال موسم الأمطار والسيول بعد تحذيرات "الأرصاد"

وزارة الري ترفع حالة الطوارئ لاستقبال موسم الأمطار والسيول بعد تحذيرات "الأرصاد"

الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى

بدأت وزارة الموارد المائية، فى رفع حالة الطوارئ استعداداً لاستقبال موسم الأمطار والسيول التى قد تحدث خلال فصل الخريف، بعد تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية باتخاذ كافة التدابير والاستعدادات اللازمة مبكرًا لمجابهة هذه الظاهرة بهدف تأمين وسلامة أرواح المواطنين والمنشآت، وللمحافظة على شبكة الطرق وتأمين حركة السياحة وانتظام حركة المرور داخل جميع المحافظات.


 وحذرت هيئة الأرصاد الجوية، من حدوث حالات من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية خلال فصل الخريف، إذا ما توافرت بعض التوزيعات الضغطية التى تؤدى إلى ذلك وينتج عنها بعض الظواهر الجوية العنيفة، وعلى رأسها تكاثر السحب الممطرة والرعدية، والتى يصاحبها عادة سقوط للأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية للبلاد خاصة محافظة الإسكندرية، والتى تصل لحد السيول أحيانًا على محافظات صعيد مصر وسلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء نظرًا لطبيعتها الجغرافية.


وكشف تقرير رسمى لوزارة الرى، عن تنفيذ سدود إعــاقة وبحيرات صناعية وحـــواجز ترابية بمحافظة البحر الأحمر والتى شملت: "مدينة الغــردقة – مدينة سفــاجــا – مدينة رأس غــارب – مدينة مرســى علــم – مدينة الشلاتين"، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت نحو (33,5 مليون جنيه)، بالإضافة إلى 5 عمليات جــديدة جارٍ تنفيذها حالياً بتكلفة (368 مليون جنيه)، وتم التنفيذ بنسبة 23%، وتأتى تلك الأعمال للوقاية من الآثــار التدميرية للسيول ولحماية المدن والمنشآت الحيوية والاستراتيجية، فضلاً عن الاستفادة من تجميع تلك المياه فى شحن الخزان الجوفى.


 وتضمنت الأعمال تنفيذ 5 سدود لحماية مدينة سفاجا، و3 سدود إعاقة، بالإضافة إلى بحيرة صناعية لحماية مدينة القصير، وسد إعاقة لحماية مدينة الشيخ الشاذلى، وبحيرة صناعية لحماية مدينة مرسى علم، وجارى إنشاء بحيرة صناعية بوادى الدرب وحاجز ترابى خلفها لحماية مدينة رأس غارب.


وأوضح التقرير، أن سيتم إنشاء 10 سدود ركامية و6 بحيرات و6 حواجز ترابية خلفها، وحاجز توجيه يجرى العمل حالياً للانتهاء منها بأقصى سرعة ممكنة، مشيراً إلى أن نسب التنفيذ الفعلى قد تجاوزت نسب التنفيذ التى كانت مقررة سواء فى رأس غارب أو الشيخ الشاذلى بالنسبة للعمل بسد فالق السهل الذى يستهدف حماية مدينة الغردقة من أخطار السيول.


 وفى محافظة أسوان، تم تنفيذ مجموعة من الأعمال فى مجال الحماية من أخطار السيول تضمنت حماية عزب منطقة كيما بمدينة أسوان عن طريق إنشاء سد وادى الكيما لاستيعاب ما يقرب من 104 آلاف متر مكعب من مياه السيول، وحماية منطقة أبو الريش قبلى بإنشاء 5 سدود إعاقة لاستيعاب ما يقرب من 106 آلاف م3 من مياه السيول، بتكلفة 12.6 مليون جنيه.


وأوضح التقرير، أنه تم تنفيذ أعمال التطهيرات الدورية لمخرات السيول فى أسوان للتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار وذلك لـ36 مخر سيل بإجمالى أطوال 131.7 كم بتكلفة بلغت 4.2 مليون جنيه، وجارى حاليًا تنفيذ أعمال حماية وادى عبادى ومنطقة الأعقاب وأبو صبيرة من أخطار السيول بإنشاء 4 سدود إعاقة و2 بحيرة لتجميع مياه السيول بتكلفة نحو 122 مليون جنيه.


وفى محافظة المنيا، تم تنفيذ 42% من مخر سيل الشيخ عبادة بإجــمالى 6 ملايين جنيه، علاوة على مشروعات جديدة بمحافظتى قنــــا والأقصر وتتضمن إنشـــاء سدود إعـاقة وبحيرات صناعية بمناطق (وادى المدامود – وادى بنات بِرّى) بنسبة 15% وبتكلفة (63 مليون جنيه)، وأيضاً تنفيذ أعمـــال بمحافظة أسيوط وتشمل انشـــاء سدود إعــاقة بمناطق "وادى الشيح – عرب العوامر" بإجــمالى (نحو 18 مليون جنيه)، فى حين يجرى تنفيذ أعمال بمحافظة ســــوهاج وتشمل أعمـــال انشـــاء سد اعــاقة الجلاوية بإجــمالى (22,5 مليون جنيه).


من جانبه، أكد الدكتور مصطفى أبو زيد، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، أنه تم تنفيذ أعمال حماية لمنطقة غرب الدلتا "البحيرة والإسكندرية" بتكلفة تصل إلى مليار جنيه، لحمايتها من التغيرات المناخية، بعد السيول التى تعرضت لها عام 2015.


ونفذت المصلحة مناورة لتشغيل محطتى المكس على وحدات التوليد التوربينية التى تغذى تغذية المحطتين لتشغيلهما فى حالة انقطاع التيار الكهربائى، حيث إن محطتى المكس هما المسئولتان عن تصريف مياه مصرف العموم، حيث تم تنفيذ خطة قصيرة الأجل لمجابهة كافة السيول بالمنطقة بعد السيول التى تعرضت لها منطقة غرب الدلتا فى نوفمبر 2015، بتكلفة 148 مليون جنيه، ونظراً للتغيرات المناخية وزيادة كمية الأمطار فقد قررت المصلحة إنشاء محطات "تروجا وشريشرا والدشودى والخيرى" بتكلفة إجمالية 648,6 مليون جنيه بتمويل من صندوق تحيا مصر، بالإضافة إلى توريد صناديق تروس وقطع غيار لمحطات غرب الدلتا بتكلفة 12 مليون دولار من البنك الإسلامى للتنمية.


من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن السيول ظاهرة طبيعية، وأن الوزارة تصمم منشآتها لتتحمل أعلى سيل فى خلال 100 عام، قائلا: لكن ممكن ييجى سيل مثلاً ما حصلش على مدى 1000 عام، مشيرا إلى أن الهدف من إقامة تلك المنشآت هو تقليل الأضرار وليس منعها.


وأوضح وزير الري - فى تصريحات صحفية - أن هذا يعنى بوضوح أن المنشآت التى تنفذها الوزارة فى مجال الحماية من مخاطر السيول لديها القدرة على تحمل أعلى سيل حدث على مدى 100 عام، و بالرغم من ذلك ورغم الاستعدادات العالية، ولأن السيول ظاهرة طبيعية يصعب توقعها بشكل عالى الدقة مهما كانت الإمكانيات فإن السيول قد تأتى بشكل غير متوقع رغم كل الجهود المبذولة فى هذا الصدد، ومن ثم يكون الهدف الرئيسى من إقامة منشآت الحماية هو العمل على تقليل الأضرار والخسائر التى قد تسببها السيول، وليس منعها بشكل مطلق.