طالبت صحيفة "الوطن" القطرية التيارات السياسية المصرية بمختلف توجهاتها بأن تتجه نحو حوار صريح لإخراج البلاد من أزمتها السياسية الراهنة ، مطالبة كذلك السلطة القائمة بأن تنصت إلى آراء كافة القيادات والناشطين السياسيين من مختلف ألوان الطيف السياسي حتى يمكن تهيئة المناخ من أجل حوار ناجح. وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت بعنوان " المطلوب العمل على ترجيح كفة الحوار بمصر" إن اهتمام الرأي العام، إقليميا ودوليا لم يتوقف بمتابعة تطورات الأحداث في مصر، في توقيت بالغ الحساسية على المستويين السياسي والاقتصادي. وأضافت أن المراقبين يرون أن هناك تحديات كبيرة لاتزال تواجه الفرقاء المصريين في كيفية تجاوز ما أحدثه استخدام الخيار الأمني مؤخرا لمحاولة مجابهة رفض تنظيم الإخوان المسلمين، يسانده تحالف واسع من غير المنتمين للجماعة أطلق عليه اسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية" رفضهم للخطوات السياسية التي حدثت بدءا من عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وما تبع ذلك من أحداث معروفة في مصر. ورأت الصحيفة أنه يجب البحث سريعا في الساحة المصرية عن توافق عريض ومصالحة حقيقية لتجاوز كل الآثار السلبية التي خلفتها خطوات الأجهزة الأمنية خلال الأيام القليلة الماضية وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن رأي جماعة الإخوان المسلمين ممثلا في اصطحاب رؤى أوسع من القوى السياسية المصرية، باختلاف توجهاتها ، يمهد كذلك الطريق للخروج من الأزمة ، وهو ما يفتح الباب لترسيخ الاستقرار الذي تحتاجه في ذات الوقت القطاعات الاقتصادية المختلفة بمصر من أجل مواصلة مسيرة الإنتاج والتنمية. من جانبها، قالت صحيفة "الخليج" الإمارتية "إن الإخوان يصرون على عدم التحرر من ماضيهم الثقيل عليهم وعلى مصر ويرفضون الانكباب على المراجعة والإقرار بأخطائهم والقبول بالعمل السياسي الطبيعي المتاح لكل الأحزاب والقوى التي اختارت طريق الديمقراطية والتعددية. وتحت عنوان " العودة إلى الرشد لا إلى "المرشد"، أوضحت الخليج أن ما تشهده الساحة المصرية منذ 30 يونيو الماضي بعد سقوط حكم الإخوان يطوي صفحة سوداء في تاريخ مصر ويفتح صفحة جديدة نأمل أن تكون بيضاء مشرقة تحقق أهداف الملايين التي شاركت في إنقاذ ثورة 25 يناير 2011 .