نفت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية التقارير الإعلامية التي تحدثت عن انتشار عسكري أجنبي على الحدود الشمالية مع سوريا، قائلة "لا توجد أية قوات أجنبية أو عربية على الحدود الشمالية مع سوريا"، ومؤكدة في الوقت ذاته أن الأردن لن يكون منطلقاً لأي عمل عسكري ضد سوريا. ونقلت وكالة "عمون" الإخبارية الأردنية المستقلة الخاصة اليوم السبت عن قائد قوات حرس الحدود الأردني بالإنابة العميد الركن غالب الحمايدة قوله "نحن ندافع عن حدودنا وأراضينا ضمن مواقعنا الدفاعية.. والقوات المسلحة لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا..ونحن قادرون على حماية شعبنا ووطنا وكرامتنا..وجاهزون للتعامل مع أي طارىء". وأضاف "إن الأردن لم يعتد على أي جار عربي ومسلم ولم نخرج خارج حدودنا لنقاتل أي شقيق ، لكننا لا نقبل أن يفرض علينا أحد التحدي".. مشددا على أن "الأردن لا يتحداه أحد". وتابع "إن الأردن لم ولن يسجل عليه التاريخ في الماضي ولا في الحاضر ولا المستقبل أنه أطلق رصاصة ضد دولة عربية" .. مؤكدا أن "سوريا بلد شقيق وهناك مشكلة داخلية ونتمنى أن تحل بالطرق السلمية والسياسية بين الفرقاء وعبر الحوار دون فرض إرادة قوى خارجية". وحول ما يثار عن وجود قوات أجنبية على الأراضي الأردنية، أجاب الحمايدة بأن هناك فنيين بقوا في أعقاب التمارين العسكرية التي جرت قبل شهور والمعروفة باسم "الأسد المتأهب" وهم سيغادرون البلاد, غير أنه نفى تماماً وجودهم أو غيرهم في المناطق الحدودية أو الميدانية. وقال الحمايدة إن الجيش الأردني يمارس برامجه الاعتيادية ، وأن درجة الاستعداد تأتي حسب تطور موقف الجوار الذي لايزال عادياً بالنسبة لنا لذلك يتعين علينا الحذر..مضيفا "إذا فُرض علينا موقف معين سنكون مستعدين". يشار إلى أن تقارير غربية أفادت باقتراب موعد شن ضربة عسكرية ضد سوريا على خلفية اتهام النظام باستخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق مؤخرا ، ما أدّى إلى مقتل أكثر من 300 شخص ، وهو ما نفته دمشق التي اتهمت بدورها المعارضة المسلحة. جدير بالذكر أن طول الحدود الأردنية – السورية يبلغ 375 كيلومترا.