عاجل

الجارديان: إيران تلتزم بضبط النفس كرد فعل على الهجوم الأمريكي المحتمل ضد سوريا

صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن رد فعل إيران على شن هجوم أمريكي محتمل ضد سوريا يظهرعلامات على التزامها بضبط النفس. وقالت الصحيفة - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - "إن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل بشأن استعداد بلاده لضرب سوريا أظهر تحولا ملحوظا في الموقف العلني الذي اتخذته القيادة الإيرانية بشأن سوريا .. حليفتها في الشرق الأوسط". وأضافت الصحيفة "بالرغم من التصريحات السابقة للمسئولين الإيرانيين بدعم الرئيس السوري بشارالأسد حتى النهاية، اقتصرت تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي،الأربعاء الماضي، على التعبير عن قوة التحالف مع سوريا، ووصف الهجوم المحتمل بأنه كارثة..متجنبا التعهد بأي دعم للنظام السوري". وأشارت الصحيفة إلى أن ما وصفته بصمت الخامنئي تم تأكيده لاحقا من خلال عدة تقارير إيرانية وتصريحات لمسئولين إيرانيين، والتي أظهرت هذا التحول الملحوظ في السياسة الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن محلل شرق أوسطي في طهران قوله "من الواضح أن خامنئي يشعر بالقلق بشأن برنامجه النووي ، ولا يسعى في الوقت الحالي للدخول في صراع جديد هو في غنى عنه..مرجحا أن هذا التغيير جاء نتيجة إدراكه أن الأمر لم يعد مزحة بعد الآن". ومن المرجح أيضا أن يرى القادة الإيرانيون هذه الحملة العسكرية المحتملة على أنها محاولة لتقويض قوة الأسد ، بدلا من أن تكون خطوة نحو إسقاط حكومته..مشيرة إلى أن ضبط النفس في هذه المرحلة ليس فقط للحفاظ على إيران من الانزلاق نحو الجحيم، بل أيضا للحفاظ على قدرتها على التأثير على السياسة السورية في المستقبل "على حد قول الصحيفة". ومن وجهة نظر بعض المحللين، رأت الصحيفة أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، استطاعا التأثير على خامئني؛ كما أن اختفاء ردود الفعل العنيفة من قبل طهران بشأن إمكانية توجيه ضربة لسوريا يمكن أن يدل على أن النظام الإيراني مستعد لتبني نهج أكثر اعتدالا للانخراط مع الغرب بصورة أكثر مما كان عليه الحال إبان فترة الثماني سنوات من حكم محمود أحمدي نجاد كرئيس للبلاد. ومع ذلك ، يبدو أن هناك آراء مختلفة ترى في الموقف الإيراني خداعا للغرب ، حيث قال محلل إيراني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، "إن المؤسسة الإيرانية متمسكة بالسلاح، وبالرغم من أن ظريف وغيره يستخدمون لهجة أكثر اعتدالا من نجاد، إلا أن المصالح الوطنية تظل كما هي". وتابع قوله: إيران لم تنفق خلال العقود الماضية كل هذه الموارد في سوريا من أجل لا شئ، فضلا عن ذلك، فسوريا كانت الحليف الحاسم خلال الحرب بين إيران والعراق،حيث دعم الأسد "الوالد" إيران ضد الرئيس الراحل صدام حسين ومنع الدول العربية من تشكيل جبهة موحدة ضد الجمهورية الاسلامية التي شكلت حديثا في الثمانينات..معتبرا أنه حتى لو كان الشاه لا يزال في السلطة، لكان ساعد سوريا، فالأمر دائما يتعلق بالمصلحة الوطنية.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة