أكدت صحيفة "الدستور" الأردنية اليوم الأحد على تمسك الأردن بالثوابت العربية ورفضه للتدخل في الشئون الداخلية للدول الشقيقة ، وأنه لن يتخلى عن هذه الثوابت ولن يكون منطلقا لضرب سوريا الشقيقة. وقالت الصحيفة – في افتتاحيتها الصادرة اليوم – إن الأردن سيظل متمسكا بموقفه المبدئي الذي أعلنه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أكثر من مرة ، وهو أنه لا بديل عن حل الأزمة السورية حلا سياسيا ، بعد فشل الحلول العسكرية والأمنية التي لجأ اليها النظام والتي أدت إلى إشعال الحرب الأهلية والصراع المذهبي "سنة وشيعة"، وفتحت الباب على مصراعيه للتدخلات الدولية والصراعات الإقليمية. وشددت على أن هذا الموقف المبدئي هو الذي حمى الأردن ، وجعل منه واحة للأمن والاستقرار في منطقة تمور بالزلازل والفتن..مرجعة ذلك إلى حكمة الملك عبدالله الثاني ورؤيته السديدة. ونوهت الصحيفة بأن العاهل الأردني حمل رؤيته هذه إلى كافة المحافل الدولية التي شارك فيها وفي لقاءاته مع الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين والزعماء الأوروبيين ، داعيا الجميع إلى ضرورة العمل على إنقاذ القطر الشقيق من الكارثة التي لحقت به وأدت إلى مقتل أكثر من مائة ألف إنسان وتهجير خمسة ملايين في الداخل والخارج وتدمير البنية التحتية وتحويل سوريا إلى أرض محروقة ومدنها إلى مجرد أطلال يسكنها الموت والخوف. وتوقعت الصحيفة تزايد عدد اللاجئين السوريين البالغ حاليا أكثر من نصف مليون لاجيء في ضوء استمرار الحرب ، وتدخل أمريكا المتوقع بما يزيد من ثقل الأعباء الاقتصادية التي يتحملها في سبيل تأمين الاحتياجات الضرورية للأشقاء ليتمكنوا من تجاوز المعاناة التي تعصف بهم وسط تراجع المجتمع الدولي والمنظمات المختصة بشئون الإغاثة عن تعهداتها. وقالت "الدستور" إن تصريحات رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور التي أكد فيها أن الأردن لن يكون منطلقا لضرب سوريا ، قطعت الطريق على المشككين والمرجفين الذين يصطادون في الماء العكر.