منذ ايام قليلة بدأ العام الدراسي الجديد، ومعه بدأت المشاكل التي تؤرق الطلاب وأولياء امورهم، إما بسبب ارتفاع تكليف الدراسة من دروس خصوصية أو أزياء وأدوات الدراسة أو متاعب المواصلات من والى المدارس والجامعات.

وهذه كلها مشاكل معتادة الفها الجميع واعتاد عليها، إلا ان الجديد تجده دائما في مدارس الاقاليم البعيدة عن الاهتمام الحكومي بحكم موقعها الجغرافي البعيد عن العاصمة حيث مقار الوزارات ودواوينها؛ وفي هذا العام شهدت مدارس الحامول مشكلة جديدة من نوعها، حيث شكا الطلاب واولياء الامور من عجز شديد في عدد المدرسين المعينين في المدارس، مما أثر بالسلب على تحصيل الطلاب لدروسهم وتعريضهم لفوات الكثير من الدروس اذا ظل الحال على ما هو عليه.

"آخر الأنباء" التقت العديد منهم للتعرف على مشاكلهم وآراءهم في طرق حلها، في البداية يقول الدكتور محمد مرعي، ولي أمر: "بصراحة مش عارف أقول أيه..عندما يذهب الأولاد للمدارس لكي يتعلموا وأجد في نهاية اليوم إن نصف الحصص الأولاد مخددتهاش، والسبب ان مفيش مدرسين يعطوا الحصص"، ويتساءل: "واحنا ذنبنا أيه.. الي متي عدم الاهتمام.. احنا عندنا شباب مخلص جامعة بقاله سنين ومش لاقي شغل.. شغالوهم بالحصة زي أيام زمان وسدوا العجز اللي في المدارس علشان الأولاد يتعلموا صح".

فيما يقول السيد عبدالفتاح، ولي امر: "احنا نفسنا أولادنا يتعلموا صح ويكونوا حاجه حلوه في المستقبل.. لكن للأسف الأولاد بتيجي من المدارس ونصف الحصص مخدوهاش.. أو بيدخلهم مدرسين غير متخصصين في المجال بتاعهم مما يؤدي في النهاية إلي حالة تشتت لدي الطلاب"، مضيفا: "احنا كده بنعطي الفرصة للأولاد علشان يروحوا يخدوا دروس خصوصية.. علشان الأولاد مبيخدوش الحصص كاملة في المدرسة".

ويقول الأستاذ علي فتوح، ولي امر: "حاجه عجيبة والله.. أما الأولاد يروحوا المدرسة علشان يتعلموا.. المدرسة تقولك عندنا عجز في المدرسين.. ساعدونا في هذا الأمر.. طيب واحنا هانعمل ايه.. احنا مش بايدينا حاجه.. ولا احنا أصحاب اتخاذ قرار ولا حاجة.. مع ان في حلول كتيرة للموضوع.. وهي يشغلوا موضوع  الحصة من جديد لكن في اطار قانوني وبمبالغ بسيطة، وهتلاقي شباب يامه عايز يشتغل ونفسه في حاجه زي كده..هو ميعنيهوش في البداية المبالغ المالية اد ما هوه بيقول اهي حاجه ممكن من خلالها تبقي وظيفة مستقبلية مع الأيام".