حذر قسم ومركز الطب الشرعى الإكلينيكى وعلاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية، من خطورة التسمم الحاد لما يسمى حبوب الغلة (فوسفيد الألومنيوم ) وازدياد معدل الحالات الواردة إلى مركز علاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية .

وأكد مركز علاج التسمم، في بيان له، أن استخدام هذه المادة شائع فى المناطق الزراعية ومتوفرة دون أى نوع من الحذر أو الرقابة على تداولها واستخدامها بمنافذ بيع المبيدات الحشرية بالرغم من تكرار المناشدة والابلاغ الرسمى لجميع الجهات المختصة بمدى خطورتها وأن بها سم قاتل يسبب الوفاة السريعة وليس لها ترياق مضاد إلى الآن، وبالرغم من ذلك مازالت منتشرة ومتوفرة للاستخدام فى حفظ الحبوب وخصوصا حبوب الغلة بالمنازل، كما إنها تستخدم كمبيد حشري فى الزراعة.

وأضاف المركز، أن خطورة التسمم بهذه المادة تكمن فى غاز الفوسفين عند ملامسة المادة للرطوبة أو الماء وخطورة المركب تكمن أيضا فى أنه سريع الامتصاص من المعدة وسريع التأثير على أعضاء الجسم وتسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية وفشل بالقلب هذا بالإضافة إلى ماسبق ذكره من عدم وجود ترياق مضاد للتسمم بهذه المادة إلى الآن .

تابع البيان :"كان لزاما علينا أن ندق ناقوس الخطر لملاحظة لجنة المضاعفات والوفيات بالقسم واللجنة العامة بالمستشفيات وجود ازدياد مطرد فى عدد الحالات المعرضة للتسمم بمادة فوسفيد الألومنيوم سواء عن طريق الإصابة العارضة أو عن طريق الإنتحار بحبة الغلة حيث أنه فى خلال الفترة من بداية عام 2017 إلى الآن بلغت حالات التسمم بهذه المادة والواردة إلى المركز 97 حالة وعدد الوفيات 47 بمعدل وفاة 48% 

وأشار مركز علاج التسمم، إلى أن أعضاء هيئة التدريس بالقسم إجروا أبحاث مكثفة لطرق الكشف والتشخيص والعلاج، مضيفا: "أصدرنا برتوكول للعلاج والاسعافات الأولية سيتم إرسالها وتعميمها على منافذ الخدمة الصحية المختلفة بمحافظة المنوفية ويشمل على كيفية التعامل عند استقبال الحالة وما هى التدخلات الممنوعة والتى قد تؤدى إلى تدهور الحالة .

وأعتبر مركز الطب الشرعى الإكلينيكى وعلاج التسمم والإدمان، أن البيان بمثابة بلاغ رسمى إلى كل الجهات الحكومية المسؤولة للتدخل السريع لحظر ومنع التداول الحر لهذه المادة وتشديد الرقابة على منافذ بيع المبيدات الحشرية ومعاقبة المخالفين غير ذلك نعتبره عدم مبالاة واستهتار بحياة البشر.