نجح مجموعة من الباحثين فى تجربة نظام ذكى لمحاكاة البنكرياس، يتصل بالهاتف الذكى، وخلال أكثر من 60 ساعة من استخدام هذا النظام، أظهر المشاركون الذين يعانون من مرض السكر من النوع الاول،  تحسينات كبيرة، بما فى ذلك انخفاض مستويات الهيموجلوبين الرئيسية للمشاركين بالتجربة، كما كان  المرضى منضبطين بالفعل ويعرفون كيفية رعاية أنفسهم .

وخلال التجربة، استمر نحو 30 مريضا  فى ولاية كاليفورنيا وفرجينيا ومينيسوتا فى اتباع نفس روتين حياتهم اليومى العادى، فى حين أن نظام البنكرياس الصناعى تولى مهمة الرصد المستمر لمستويات الجلوكوز.

إذ يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر من النوع 1 مراقبة مستويات السكر فى الدم بيقظة، وعند الضرورة، الحصول على جرعات من الأنسولين إما عن طريق الحقن بالإبرة أو مضخة التسريب، لذا تم تصميم البنكرياس الصناعى لمحاكاة وظيفة تنظيم الجلوكوز بشكل مماثل لللأصحاء، إذ يتكون نظام البنكرياس من مضخة الأنسولين وجهاز لرصد الجلوكوز بشكل مستمر ويوضع تحت جلد المريض.  

وينظم البنكرياس الصناعى   مستويات الجلوكوز وفقا لعدة معايير مثل النشاط والوجبات والنوم، مع السيطرة على الأنسولين مع مرور الوقت من خلال التعلم من الدورات اليومية، إذ يعمل بكفاءة مثل البنكرياس الطبيعى لشخص لا يعانى من مرض السكر.

ووفقا لموقع Engadget الأمريكى، لا يحاول البنكرياس الصناعى الوصول إلى مستوى جلوكوز ثابتة، بدلا من ذلك، يحاول الحفاظ على هذا المستوى ضمن نطاق مقبول على أساس نموذج للتنبؤ.

ولا تعنى ههذ التجربة أن مرضى السكر لن يضطروا أبدا إلى التفكير فى الأنسولين مرة أخرى، فلا يزال هناك الكثير من الاختبارات والموافقات اللازمة قبل وصول مثل هذا البنكرياس الصناعى إلى السوق، إلا أن يمكنه التقليل من بعض من التوتر فى حياة مرضى السكر.