جانب من المؤتمر
قال الدكتور محمد الضبابي، المدير العام ورئيس قسم الأدوية البشرية لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط وإفريقيا في بوهرنجر إنجلهايم، "نحن فخورون بإنجازات البرنامج القومي لعلاج السكتة الدماغية في مصر. ويعتبر الدعم الذي قدمته وزارة الصحة جزءً لا يتجزأ من نجاح البرنامج. ونتعاون حاليًا مع الوزارة وكافة الأطراف المشاركة للاستفادة من هذه الإنجازات ليس في زيادة عدد وحدات علاج السكتة الدماغية في جميع أنحاء مصر فحسب، ولكن أيضًا في تقليل وقت التدخل الطبي (معدلات انحلال التجلط) حتى ننجح في إنقاذ أي شخص يتعرض للإصابة بالسكتة؛ حيث تعتبر السكتات من أهم مسببات الوفاة في مصر وأصبحت تشكل تحديًا للصحة العامة ونحن نسعى لتغيير ذلك."
تعتبر برنامج أنجيلز مبادرة "بوهرنجر إنجلهايم" لعلاج السكتات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تقام في إطار برنامج عالمي لتعزيز إدارة وتداعيات الإصابة بالسكتات الدماغية، مبادرة إقليمية جديدة بالتعاون مع أطباء المخ والأعصاب والمتخصصين الإقليميين بهدف تطبيق بروتوكول يسهل من الرعاية الحرجة في كافة دول الخليج المنطقة و تحت شعار "لأن ثانية واحدة قد تجنبك مضاعفات السكتة الدماغية".
تدعم مبادرة علاج السكتات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأطباء من خلال برنامج "تدريب المدربين" التعليمي لإدارة هذا المرض، والذي قدم التدريب لألف طبيب حتى الآن في مصر ويستهدف البرنامج تدريب 800 طبيب بنهاية عام 2018. ويعتبر الأطباء الحاصلون على التدريب مؤهلين لتدريب أطباء آخرين في مستشفياتهم، مما يحدث تأثيرًا قويًا وممتدًا فيما يتعلق بنقل المعرفة.
وأضاف الدكتور محمد الضبابي "من خلال الخبرة التقنية والفنية المتقدمة التي تتمتع بها "بوهرنجر إنجلهايم"، نحن حريصون على دعم البرنامج القومي لعلاج السكتة الدماغية في مصر، ولهذا السبب ضاعفنا عدد وحدات علاج السكتة الدماغية ثلاث مرات خلال عامي 2016-2017. ونهدف إلى وصول معدل انحلال التجلط في مصر إلى المستوى العالمي وهو متوسط من 18 إلى 20 %."
وناقش أطباء المخ والأعصاب خلال المؤتمر تقنيات العلاج الفوري بمجرد ظهور المرض لإنقاذ أرواح المرضى، وتقليل الوقت المستغرق بين دخول المريض المستشفى وبدء تلقي العلاج، وتحسين نتائج العلاج بين حالات الإصابة.
ويمكن أن تشمل أعراض المرض تنميل مفاجئ أو شعور بضعف في الوجه، أو الذراعين، أو الرجلين في أحد جانبي الجسم، بالإضافة إلى صعوبة النطق، واعتلال الرؤية، واختلال التوازن، والصداع الشديد. وأكد الخبراء على طريقة F.A.S.T (عاجل) لتذكر الأعراض المفاجئة للسكتة، وهي تنميل الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة النطق، ووقت طلب المساعدة.
كلما زاد الوقت المستغرق قبل علاج السكتة الدماغية زادت فرصة حدوث تلف في المخ بسبب المرض. ويزيد التدخل الطبي السريع بعد ظهور الأعراض مباشرة من فرصة إنقاذ حياة المريض وجدوى إعادة تأهيل المريض. وتهدف المبادرة إلى زيادة وحدات علاج السكتات الدماغية داخل المستشفيات لتقليل أعباء الإعاقة التي قد تسببها السكتات من خلال تحسين مستوى وسرعة الرعاية التي يقدمها الفريق الطبي. كما يقلل التشخيص السريع والتدخل الطبي الفوري (أقل من 60 دقيقة والمعروفة بالساعة الذهبية) من فرص حدوث مضاعفات. كما يمكن أن يقلل توافر وحدات علاج السكتة الدماغية في المستشفيات بالإضافة إلى وجود طاقم طبي مؤهل وفريق تمريض متخصص وغيرهم من المساعدين الحاصلين على التدريب اللازم والخبرة الكافية في علاج السكتات من الوقت اللازم للعلاج.