أكد الشيخ عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت، على أهمية تنسيق الموقف العربى بشأن قضية تغير المناخ فى ظل المستجدات الدولية البيئية التى تفرض نفسها على الواقع الإقليمى.

جاء ذلك فى كلمة الشيخ عبد الله الصباح أمام الجلسة الافتتاحية للدورة التاسعة والعشرين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن الشئون البيئة التى انطلقت أعمالها اليوم الخميس بمقر الجامعة العربية.

وقال "الصباح": إن تلك الدورة تأتى فى ظل مستجدات دولية بيئية هامة فرضت نفسها على واقعنا الإقليمى تتطلب اتخاذ قرارات واضحة لتأكيد الموقف العربى منها".

وأوضح رئيس مجلس الإدارة والمدير العام الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت، الذى تسلم رئاسة الدورة الجديدة للمجلس من قطر، إلى أن اتفاق باريس لتغير المناخ يمر بمنعطف حساس للغاية ما يتطلب تأكيد الثوابت العربية فى قضية تغير المناخ والتشديد على أن التوصل إليه كان بتوافق جميع الأطراف وأنه أتى فى سياق التنمية المستدامة وحق جميع الدول النامية فى التطور والنماء.

وأكد الصباح، على أهمية البعد البيئى فى التنمية المستدامة من أجل تحقيق تلك التنمية بشكل يحفظ ويحقق التوازن بين حق الانسان فى العيش فى بيئة سلمية وبين ما يتطلع إليه من النماء والازدهار.

وأشار رئيس مجلس الإدارة والمدير العام الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت، إلى أن مؤسسات المجتمع المدنى تقوم بدور فاعل فى تنمية الوعى البيئى وتعمل على خط موازى مع المؤسسات الحكومية بالمساهمة فى وضع الحلول لكثير من المشاكل البيئية.

وقال "الصباح": "إننا مطالبون بالاستماع لمؤسسات المجتمع المدنى وإيجاد صيغة لإدماجهم فى اتخاذ القرار البيئى "، مشيرا إلى أن هناك طاقات شبابية مبدعة تحمل فكرا سيساهم بدفع العمل البيئى إلى آفاق أوسع.

ودعا رئيس مجلس الإدارة والمدير العام الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت، المنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الإقليمية، شركاء مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، إلى إيجاد صيغة أو إطار تشريعى استرشادى يساهم بدعم هذا الاتجاه، منوها بتجربة دولة الكويت فى إشراك مؤسسات المجتمع المدنى باتخاذ القرار البيئى.

وشدد الصباح، على أهمية العمل على تطوير عمل مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة حيث يشكل النظام الأساسى للمجلس ومكتبه التنفيذى الركيزة الأساسية التى تنظم عمله وتحدد الآلية التى سيسير عليها مستقبلا.