عاجل

صحيفة أمريكية: موقف كيري المعادي للأسد سوف يحدد إرثه الدبلوماسي

صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم أن الموقف المعادي لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي عمل في المحافل الدولية منذ حوالي أربعة عقود، تجاه الرئيس السوري بشار الأسد سوف يحدد إرثه الدبلوماسي. وتناولت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- تصريحات عدد من المسئولين العرب والأمريكيين بأن كيري، الذي تولى منصب وزير الخارجية في شهر فبراير الماضي، غير موقفة السياسي من مدافع عن ضرورة التحدث مع الأسد إلى سياسي يتخذ الإجراءات الأكثرعدوانية للإطاحة به. ورأت أن الموقف العدواني لكيري وضعه في جوهرالسياسة السورية في الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بالرغم من ميل الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسيطرة على الوضع وتنفيذ السياسات الخارجية الأمريكية. وكشفت الصحيفة أن هناك العديد من المحللين في الشرق الأوسط يرون أن ثمة انقساما وقع بين كيري وأوباما عندما خرج الأخير يوم أمس ليعلن قراره بضرورة أخذ تفويض من الكونجرس لضرب سوريا، وذلك بعد 24 ساعة من تصريحات كيري بأن معاقبة الأسد على استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد شعبه بالشهر المنصرم سيكون أمرا حاسما في الحفاظ على وحدة المجتمع الدولي. وتعليقا على هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن آرون ديفيد ميلر، وهو مستشار وزارة الخارجية الأمريكية السابق لعملية السلام الذي يعمل حاليا بمركز وودرو ويلسون في واشنطن، قوله:" عند المقارنة بين بيان كيري وتصريحات أوباما نجد هناك فجوة كبيرة بينهما؛ فحتى إن كانت تصريحات كيري تدل على شخصيته؛ غير أنه بدا فيها أكثر اهتماما وإلحاحا على فكرة شن هجوم على سوريا". ومع ذلك، أفادت "وول ستريت جورنال" بأن مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية وغيرهم من المسئولين الأمريكيين نفوا وجود أي اختلاف بين موقفي أوباما وكيري حيال سوريا؛ فكيري أكد أن إجراء مناقشات في الكونجرس حول العمل العسكري في سوريا سوف يعزز سياسات واشنطن ويقوى الدعم الدولي اللازم لشن ضربة عسكرية ضد سوريا بهدف شل قدرات نظام الأسد. واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بذكر أن كيري، الذي تولى منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي خلال الفترة الأولى من رئاسة أوباما، كان مسئولا نشطا في عدة قضايا دولية تتراوح بين تقديم المساعدات لباكستان حتى دور بلاده في أفغانسان قبل أن يصب جل اهتمامه لإسقاط الأسد.

اقرأ أيضاً