عاجل

التايمز: السعودية تسعى لتكون أكبر مستثمر في التكنولوجيا بالعالم

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية: إن المملكة العربية السعودية تسعى لأن تكون أكبر مستثمر فى قطاع التكنولوجيا فى العالم، مشيرة إلى رؤية ولى العهد الأمير محمد بن سلمان المعروفة بـ 2030 لبناء اقتصاد جديد لا يعتمد على صناعة النفط.


وأضافت الصحيفة - فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، عن خطة الاستثمارات السعودية المستقبلية تحت عنوان "عندما يكون لديك 1.4 تريليون دولار على ماذا ستصرفها؟" - أن المملكة العربية السعودية بعثت رسالة واضحة بشأن رغبتها الابتعاد عن الاقتصاد الذى يعتمد على أموال النفط، وذلك من خلال الإعلان عن طرح أسهم شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة "أرامكو" للإكتتاب العام.


ويوضح التقرير، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية عن تقرير الصحيفة، أن بن سلمان يرغب فى استخدام الأموال الكثيرة الناجمة عن بيع أسهم أرامكو فى صندوق الاستثمارات العامة، الذى يضطلع فى استثمار الثروة السيادية السعودية فى مشاريع استراتيجية داخل المملكة وخارجها، وبشكل خاص فى مشاريع الطاقة العالمية.


ويضيف أن الأمر إذا سار كما هو مخطط له، سيصبح صندوق الاستثمارات العامة السعودى أكبر صندوق ثروة سيادية فى العالم، وستتضاعف أصوله أكثر من 10 مرات بحلول عام 2030، من 600 مليون ريال سعودى إلى سبعة مليارات ريال سعودى، أى ما يعادل 1.4 ترليون دولار بأسعار الصرف الحالية.


وتقول الصحيفة، إن نصف هذا المبلغ سيذهب إلى الاستثمارات فى خارج المملكة، ومن المرجح أن يتجه العديد من هذه الاستثمارات إلى شركات التكنولوجيا العالمية، بهدف الحصول على مردودات مالية جيدة فضلا عن بناء قدرات البلاد التكنولوجية للبلاد.


ويشدد التقرير على أن ولى العهد السعودى يأمل فى أن يصبح الصندوق "القاطرة الرئيسية (لاقتصاد) كل العالم، ولن تكون هناك أى حركة استثمارية أو تنموية فى أى منطقة من العالم من دون أن يكون للصندوق صوت فيها". ويوضح أن السعودية تعد من أكبر المستثمرين فى شركة "أوبر" لخدمات النقل بعد أن ضخت 3.5 مليار فى هذه الشركة عام 2015. وضمنت السعودية مقعدا فى مجلس إدارة إحدى أكبر شركات التكنولوجيا العالمية بتعيين ياسر الرميان عضوا فى مجلس إدارة الشركة.


ويشير التقرير أيضا إلى أن السعودية تعهدت العام الماضى بتقديم مبلغ 45 مليار دولار لـ "صندوق رؤية سوفت بنك"، وهو صندوق استثمارى لمجموعة سوفت بنك اليابانية فى مجال الاستثمارات التكنولوجية. وقد أطلق الامير محمد و ماسايوشى سون، رئيس مجلس إدارة سوفت بنك هذا الصندوق فى العاصمة البريطانية لندن العام الماضى. وبالنسبة لسون، الذى يعد أغنى رجل فى اليابان، يمثل الصندوق جزءا من خطة عامة "لتسريع ثورة المعلومات"، وقد تمكن سون حتى الآن من جمع مبلغ 93 مليار دولار من الـ 100 مليار التى وضعها هدفا للصندوق.


ويشير التقرير أيضا إلى أن صندوق الاستثمارات السعودى حصل على نسبة 50 % من أسهم شركة "أدبيتو" التى يديرها رجل الأعمال الإماراتى محمد العبار فى دبى. كما استثمر الصندوق 500 مليون دولار فى شركة نون للتجارة الالكترونية فى الشرق الأوسط التابعة للعبار أيضا.


وفى عام 2015، اشترى الصندوق السعودى 38% من أسهم شركة "بوسكو" الكورية الجنوبية لصناعة الحديد، كما أطلق صندوقا للاستثمار فى مشاريع البنى التحتية والزراعة والرعاية الصحية فى روسيا بالاشتراك مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسى، فضلا عن التعهد بمبلغ مليارى دولار لصندوق استثمارى فى الشركات الفرنسية. 


وتنقل الصحيفة عن جيرالد فيرستين ، مدير شئون الخليج والعلاقات الحكومية فى معهد الشرق الأوسط، قوله "اعتدنا أن نسمى ذلك دبلوماسية الدولار، لكن قد يمكننا الآن أن نسميها دبلوماسية الريال".