عاجل

فاينانشيال تايمز: إسرائيل تخشى مجابهة البرنامج النووي الإيراني بمفردها

صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه عندما زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إسرائيل في شهر مارس الماضي ألقى كلمة قال فيها بالعبرية "أنتم لستوا بمفردكم"، لكن الإسرائيليين حاليا لديهم شعور بأنهم وحيدون في مواجهة البرنامج النووي الإيراني بعد قراره إحالة أي عمل عسكري ضد سوريا إلى الكونجرس. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني - إن قلقهم لا يتمثل في ترك إسرائيل تتعايش مع الأزمة في سوريا التي تريد الحكومة الإسرائيلية ومعظم شعبها عدم الاشتراك بها. وأضافت الصحيفة أن الخوف الكبير يخص الرسالة التي يرسل بها التذبذب الملاحظ على الولايات المتحدة بشأن سوريا إلى حليفها الأكبر والأكثر قوة بكثير ألا وهو إيران. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حدد احتواء البرنامج النووي الإيراني كقضيته خلال توليه رئاسة الوزراء، قال مرارا في الأيام الأخيرة إن سوريا تمثل "أرض اختبار" لإيران. ولفتت الصحيفة إلى أن الإسرائيليين يشعرون بأن أي افتقاد إلى العزم الأمريكي بشأن تأديب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على تخطي الخطوط الحمراء بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية يمثل سابقة سيئة لجهود منع إيران من تطوير قنبلة نووية. ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت بالفعل قلقة من أن عزم الدول الغربية على احتواء الطموحات النووية الإيرانية ينحسر بعد انتخاب المعتدل نسبيا حسن روحاني كرئيس للبلاد. وأوضحت الصحيفة أن تصميم الولايات المتحدة في سوريا، كما يقول إسرائيليون، أثبت ضعفا فيما يتعلق بالخط الأحمر الخاص بالأسلحة الكيماوية الذي تم تجاوزه 14 مرة على الأقل قبل الهجوم خارج دمشق والذي دفع إلى دعوة أمريكية مترددة للتسليح بحسب ملف استخباراتي بريطاني. وتابعت الصحيفة القول إنه على الرغم من الصور الإخبارية المروعة لضحايا في أنفاسهم الأخيرة والتي قدمت دليلا مرئيا واضحا على استخدام الأسلحة الكيماوية، فإن الدافع للقيام بعمل في إيران يبدو قابلا أكثر للتفاوض ومفتوحا للتفسيرات وتعرفه إسرائيل والولايات المتحدة على نحو مختلف. وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة قالت إنها لن تقبل بإيران نووية، لكن إسرائيل تعتقد أن هذا الموقف غير واضح. ونوهت الصحيفة إلى أن البعض في إسرائيل يخشى من أن احتمالية تخطي إيران للخط الأحمر الذي حدده نتنياهو في كلمة بالأمم المتحدة تتزايد، ومن أنه في حالة اضطرت الظروف إسرئيل فإنها ربما تحتاج إلى الاضطلاع بالأمر بمفردها.

اقرأ أيضاً