تستضيف القاهرة، اليوم الاثنين، فعاليات اليوم العالمى الأول للطب الشرعى النفسى، الذى ينظمه مشروع البحث العلمى لخدمة مرضى أقسام الطب الشرعى النفسى LIFE بالتعاون بين جامعتى عين شمس المصرية ونوتنجهام البريطانية، كما تتضمن الفعاليات الاحتفال بمرور عام على تأسيس أول مركز للتميز فى أبحاث العنف بالشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تعريب أداة لقياس العنف المحتمل من المرضى النفسيين لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط، كأحد الإنجازات العلمية الهامة لمشروع LIFE الممول من صندوق تطوير العلوم والتكنولوجيا بمصر STDF والمجلس الثقافى البريطاني بالمملكة المتحدة British Council، مما يساهم فى استقرار المجتمع وتطوير خدمة العلاج بالأقسام المختصة فى المصحات النفسية الحكومية.

وقالت مديرة المشروع الدكتورة سمر عبد العظيم، الأستاذ المساعد بقسم الطب الشرعى فى جامعة عين شمس، إن تطوير الخدمة الصحية بناء على مخرجات المشروع يساهم في توفير ملايين الجنيهات من ميزانية الدولة التى يتم إنفاقها على منظومة العلاج، كما يضمن توفير خدمة طبية لائقة كحق من حقوق الإنسان التي يضمنها الدستور الوطنى والأعراف والمواثيق الدولية.

وأضافت "يلجأ البعض لادعاء المرض العقلى للهروب من العقوبة، لكن بتطبيق الوسائل العلمية التى يتناولها مشروعنا البحثى المشترك نضمن تحقيق العدالة، حتى فى أكثر القضايا إثارة للجدل، وهذا مايجعلنى أشعر بالفخر لكونى جزء من هذا المجهود العظيم، الذى نخطط لتوسيع نطاق عمله وتأثيره ليشمل الدول العربية في المستقبل".

كان مشروع LIFE قد حصل على المركز الأول بين المشروعات المتقدمة للحصول على تمويل برنامج نيوتن - مشرفة، ويضم فريقا بحثيا مشتركا من جامعتى عين شمس ونوتنجهام، كما يعمل بالشراكة مع الأمانة العامة للصحة النفسية بمصر.

ويأتى الاحتفال باليوم العالمى للطب الشرعى النفسى برعاية رئيس جامعة عين شمس الدكتور عبدالوهاب عزت، وبحضور الدكتور بيرجت فولمBirgit Vollm  أستاذة الطب الشرعى النفسى بجامعة نوتنجهام كممثلة للشريك البريطانى، لمناقشة أهم التحديات التي تواجه تطوير هذا القطاع في مصر والمملكة المتحدة، كما تم توجيه الدعوة لوزير التعليم العالى والبحث العلمي ورئيس المجلس الثقافي البريطانى بالإضافة لعدد من قيادات القطاع الصحى والبحث العلمى بمصر.