أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تسعى فى الفترة القادمة إلى تنمية المعلمين مهنيا والإعداد الجيد الفعال المتسلح بأدوات العصر المعرفية والتكنولوجية والمؤهلات تربويا بأحدث استراتيجيات التعليم والتعلم، وذلك من أجل تحسين الأداء المهنى للمعلم ومناقشة تعديل القرار الوزارى (337) بشأن مقابل الخدمات التربوية التى تقدمها الأكاديمية المهنية للمعلمين.

 وأكد الوزير - خلال اجتماع مجلس إدارة الأكاديمية المهنية للمعلمين، بحضور الدكتور صلاح غنيم، مدير اﻷكاديمية المهنية للمعلمين، وعدد من قيادات الوزارة - ضرورة تحديد إجراءات وقياس تأثير هذه التعديلات من خلال اللجنة التى تم تشكيلها لدراسة المواد المراد تعديلها، ومدى فاعليتها فى معالجة المشكلات.

وأشار الوزير، إلى ضرورة قيام اللجنة بدراسة مشكلة المسابقات المحلية ووضع مواصفات اختيار المعلمين، كما تناول اﻻجتماع مناقشة لائحة الموارد البشرية للأكاديمية، وموقف سير تنفيذ تدريبات الترقى للمعلمين، كما تم خلال اﻻجتماع الموافقة على مشاركة الجامعات وعدد من مراكز التدريب فى تدريبات الترقى. 

وقال الدكتور صلاح غنيم، مدير اﻷكاديمية المهنية للمعلمين: إن الأكاديمية نفذت برنامج "بنك المعرفة - بحوث الفعل" اعتبارا من 7 أكتوبر الماضى من خلال (300) معمل حاسب آلى وتم زيادتها إلى (400) معمل وقد تقدمت عدة جامعات وعدد من المراكز للمشاركة فى تدريبات هذا العدد من المعلمين طبقا للقواعد المعمول بها فى الأكاديمية.

وفى هذا السياق، أكد الوزير، على أن الوزارة تسعى إلى تقديم تدريب جاد ومن الجيد مشاركة الجامعات والجهات الحكومية والخاصة موجها بأن يكون أهمية دور الأكاديمية فى متابعة هذه الجهات ووضع المواصفات والمعايير المحددة لضمان جودة التدريب. 

 وتم أثناء اﻻجتماع، الموافقة على تشكيل لجنة على المستوى القومى لمراجعة وتطوير معايير المعلم، على أن تضم فى عضويتها خبراء التنمية المهنية من الجامعات ومراكز البحوث والهيئات ذات الصلة، وأوصى الوزير فى هذا الصدد بالاطلاع على التجارب الدولية المتميزة فى هذا المجال واﻻستعانة بخبرائها.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عمر، مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، أن هناك تكليفا من رئيس الجمهورية بالاهتمام بالتنمية المهنية المستدامة للمعلمين، وذلك من خلال التوسع فى مشروع " المعلمون أولا " الذى يستهدف تغيير سلوكيات المعلمين وإبراز الجانب التربوى، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ هذا البرنامج لعدد (500) ألف معلم وأن الأكاديمية لها دور كبير فى المتابعة ونقل الخبرات لبناء الكوادر لضمان استدامة هذا المشروع.