عاجل

الإسكندرية مهددة بالغرق إن لم يتم إتخاذ الإجراءت اللازمة

الأسكندرية

يستعد مفاوضو الأمم المتحدة لعقد اجتماع محادثات القمة هذا الشهر بشأن تغير المناخ حيث سيكون هناك رقم جديد للنقاش على مائدة الحوار بخصوص ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمعدل 3 درجات مئوية، حسبما أفادت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية.


ورغم أن هناك جهود عالمية مثل اتفاق المناخ فى العاصمة الفرنسية الحد من الاحتباس الحراري العالمي عند مستوى 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، إلا أن الأهداف الموضوعة تخرج عن السيطرة، مع ظهور أحدث التوقعات التي تشير إلى زيادة قدرها 3.2 درجة مئوية بحلول عام 2100.


حيث يشكل ارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة وذوبان طبقات الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، تهديدات للمدن في جميع أنحاء العالم، وستكون المدن الآسيوية أسوأ المتضررين، حيث يعد الأثر الإقليمي لهذه التغيرات غير متكافئ إلى حد كبيرمع تأثير يمتد لـ 4 من بين كل 5 أشخاص في آسيا.


وعلى الرغم من أن مستويات البحر لن ترتفع على الفور، إلا أن المنسوب المترافق مع معدل 3 درجات مئوية، لن يتراجع فى حالة حدث تباطؤ في الإحتباس الحراري العالمي في نهاية المطاف.


وتعتبر مدينة الإسكندرية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط واحدة من أهم المدن المتضررة بسبب تغير المناخ العالمي،  حيث يهدد الخط الساحلي المدينة ببطء، مع ارتفاع مستويات سطح البحر بسبب الاحتباس الحراري العالمي.


وأفادت الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ أن شواطئ الإسكندرية ستُغمر مع ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.5 متر، في حين سيُهاجر 8 ملايين شخص بسبب الفيضانات في الإسكندرية ودلتا النيل، إذا لم تُتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة.


ويجهل العديد من سكان المنطقة آخر التطورات، بما في ذلك ربط حالة الطقس مع الفيضانات المتزايدة بسبب تغير المناخ، حيث يقول كريم محمد البالغ من العمر 22 عاما: "تفتقد الغالبية العظمى من الإسكندرانيين لإمكانية الوصول إلى المعرفة، وهذا ما يقلقني".


ويؤكد المسؤولون أن التدابير الوقائية قيد التنفيذ ولكن بهدوء، حيث قال الدكتور مجدي علام، رئيس اتحاد خبراء البيئة العرب، ووزير البيئة المصرى الأسبق  إن "مصر تنفق 700 مليون جنيه مصري أى ما يعادل 30 مليون جنيه إسترليني سنويا لحماية الساحل الشمالي".


واستشهد علام بحائط محمد علي البحري، الذي بُني في عام 1830 ليكون مثابة الحماية الرئيسية، فضلا عن الكتل الخرسانية المصممة بهدف إبعاد مياه الفيضانات عن الأحياء السكنية.


 ولكن يقول النقاد إن هذا الأمر لا يكفي بالنظر إلى حجم المشكلة، وأوضح أحمد حسن صاحب مبادرة "إنقاذ الإسكندرية"، التى تعمل على رفع مستوى الوعي حول تأثير تغير المناخ على المدينة، قائلا: "هناك دراسات تشير إلى أن مدينتنا تعد من المستوطنات البشرية الساحلية العديدة في جميع أنحاء العالم، والتي ستُغمر جزئيا بحلول عام 2070 بالمياه، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث ذلك".