عاجل

"الشئون العربية" بالبرلمان توصى بتفعيل خطوات الحكومة المركزية بالصومال

أصدرت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال ،بيانا حول تفاصيل اجتماعها اليوم الأربعاء، لمناقشة آخر تطورات الوضع فى الصومال، جاء فيه "تظل الصومال العربية الأفريقية بتاريخها الحافل وروابطها القديمة والحديثة بمصر وكافة الدول العربية ونظرًا لموقعها الاستراتيجى في القرن الأفريقى وأهميته للعرب وأفريقيا على حد سواء، وإذا كانت أخطار التدخلات الخارجية من مختلف القوى قاريًا ودوليًا لم تتوقف فضلا عن أن الإرهاب الأسود الذى تفشى فى ربوع الصومال صار مهددًا رئيسيًا للاستقرار والتنمية فإن الانتخابات الرئاسية التى جرت وشهدت نجاح الرئيس محمد عبد الله فرماجو لاشك قد أعادت الكثير من الاستقرار للبلاد الذى ما زال يواجه صعوبات وتحديات كثيرة أمنية وسياسية واقتصادية".


وأكد البيان، أن استمرار التدخلات الخارجية سواء من بعض الدول الإقليمية الأفريقية والتي تشارك بقوات في حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي كذلك الدولية من بعض الدول التي تمتلك قواعد عسكرية كأمريكا وتركيا تمثل عائقًا لاستقرار البلاد ووحدة أراضيها.


وتابع البيان ، إن الإرهاب المتفشي في الصومال منذ عدة عقود ووصل لحد القرصنة البحرية وتتزعمه منظمات إرهابية لعل أبرزها حركة الشباب الصومالى يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة جهود الحكومة والإدارة الصومالية في البناء وإعادة الأعمار، بالإضافة إلى أن الاهتمام العربي سواء من الجامعة العربية أو المنظمات والهيئات العربية الإقليمية مازال محدوداً بالنسبة للصومال ويحتاج إلى جهود مضاعفة لمساعدة الشعب الصومالي على النهوض من كبوته.


وأردفت لجنة الشئون العربية فى بيانها ، إن مخرجات مؤتمر لندن الذي عقد بشأن الصومال وحضره رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل هى بداية طيبة تحتاج إلى التمسك بها والبناء عليها.


واستكمل البيان، لاشك أن زيارة الرئيس فارماجو لمصر ولقاءاته مع الرئيس السيسي والمسئولين المصرين ساهمت وستساهم في توطيط العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية بين البلدين وهو ما تأكد فى الاتصال الذى أجراه الرئيس الصومالى بالرئيس السيسى منذ أيام قليلة، وأن الأزهر الشريف منارة للإسلام الوسطى المعتدل مطالب بدور أكبر وأعمق في نشر التعاليم الدينية الصحيحة ومكافحة الفكر المتطرف في الصومال.


وأوصت لجنة الشئون العربية،ضرورة تفعيل الخطوات التي تقوم بها الحكومة المركزية سعيًا لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التى واجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب، مشددا على أهمية بحث سبل دعم الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية وتوفير الآلية المناسبة لتحقيق ذلك.


وأشادت اللجنة بمخرجات مؤتمر لندن حول الصومال والذي عقد في مايو 2017، وبالتنسيق الدبلوماسي الذي تم حول هذا الشأن بين البلدين، مؤكدة على أهمية تضافر كافة الجهود للتعامل مع التحديات التي تواجه الصومال سواء تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب أو بناء مؤسسات الدولة أو السعي لتحقيق التنمية، بجانب استمرار الدعم المصري للصومال خاصة في مجال بناء القدرات.


ودعمت اللجنة نجاح عملية الانتخابات الرئاسية في الصومال العام الحالي، وانتخاب رئيس جديد يحظى بدعم شعبي كبير خاصة في أوساط الشباب مع وجود حكومة تعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة وتطبق معايير عالية لمكافحة الفساد والإرهاب المتمثل في أنشطة حركة الشباب وداعش، وينبغى إدراك أهمية القرن الأفريقي وأن تتفق دولة مع الخليج العربي على رؤية استراتجية للتعاون المشترك، خاصة الصومال باعتباره أكثر مكان استراتيجي للدول العربية.


وأردف البيان يمكن التعويل على العديد من المشروعات الحالية والمستقبلية في توطيد التعاون الإقتصادي بما يصب في مصلحة الشعبين الصومالي والمصري، سواء في مجال الثروة الحيوانية والزراعة أو الاستثمار والتجارة والخدمات ومعها الصناعة أيضا وتفعيل ومتابعة كافة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.


وادانت اللجنة فى بيانها الحوادث الإرهابية المتكررة التى تقع فى العاصمة الصومالية مقدشيو والتي سقط فيها العديد من القتلى والجرحى.