عاجل

فاينانشيال تايمز: سوريا تسير على نفس خطى أفغانستان

فاينانشيال تايمز

رأت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية أن سوريا باتت تسير على نفس خطى أفغانستان مطلع التسعينيات من القرن الماضى. ورصدت - في تعليق على موقعها الإلكتروني الثلاثاء- تشبيه البعض لما يحدث في سوريا بما حدث في رواندا قبل نحو 14 عاما عندما فر نحو مليوني رواندي من عمليات إبادة جماعية. وقالت الصحيفة إن سوريا الآن أكثر شبها بأفغانستان غداة تعرضها للاجتياح السوفييتي عندما نزح نحو 7 ملايين من أصل 16 مليون أفغاني إلى باكستان هربا من الموت. وأضافت الصحيفة أن أوجه الشبه بين سوريا وأفغانستان مطلع التسعينيات لا تقف عند حد الأعداد وإنما تتجاوز ذلك إلى المعطيات الخاصة بالصراعات الإقليمية والعالمية. ورصدت كذلك من بين أوجه الشبه، أن ثمة تخوفات لها ما يبررها من أن يصبح وسط وشرقي سوريا مبعث خطر على الصعيد الإقليمي وربما العالمي. وحملت "فاينانشيال تايمز" تبعات ما يحدث في سوريا إلى تشرذم المعارضة السورية وإخفاق الحكومات الغربية، مع الحلفاء كتركيا، في كسر الركود الدبلوماسي أو اتخاذ موقف عسكري. وقالت " إنه على الرغم من أن استخدام الكيماوي في سوريا أحال الحرب الأهلية السورية إلى مناطق جديدة على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي إلا أنه ليس ثم ما يشير إلى أي تدخل من شأنه أن يعد بتحول حاسم في مسار الصراع الذي يلتهم خمس دول بقلب منطقة الشرق الأوسط". ورأت الصحيفة، استنادا إلى تقرير لجنة الإنقاذ الدولية، أن معطيات المشهد السوري لا تبعث على التفاؤل، وأن كافة التحركات تسير في الاتجاه الخطأ، قائلة " إننا بحاجة إلى تحول جذري في ميزان الجهود المبذولة فى سوريا، وذلك لأسباب جيوسياسية بالإضافة إلى الدافع الإنساني". ولفتت إلى أن ثلث السوريين أجبروا على النزوح من منازلهم فباتوا فريسة للعنف والأمراض الفتاكة كالحمى التيفودية في ضوء انقطاع المياه النظيفة وتوقف أعمال التطهير وتعطل العمل في معظم المستشفيات التي ضربت آلة الحرب نسبة 60 بالمئة منها. ورصدت الصحيفة تشرد مليوني لاجئ سوري خارج بلادهم في الأردن ولبنان والعراق وتركيا، فيما تتوقع الأمم المتحدة أن يرتفع هذا العدد إلى ثلاثة ملايين بنهاية العام الجاري.

اقرأ أيضاً