عاجل

الرى: مصر تنفذ مشروع عاجل لدرء مخاطر الفيضان فى غرب أوغندا

الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية

أكدت وزارة الموارد المائية والرى، أن مصر قدمت الدعم والمساعدات الفنية لأوغندا لدرء مخاطر الفيضانات المدمرة التى حدثت فى منطقة كسيسى بمقاطعة روينزورى بغرب أوغندا حيث تم البدء فى تنفيذ مشروع لحمايه المقاطعة من أخطار الفيضان وحماية الممتلكات والمواطنين من التشريد، وإرسال بعثة فنية من الوزارة لمعاينة المنطقة وجمع البيانات والمعلومات اللازمة لتنفيذ مشروع عاجل لدرء مخاطر الفيضانات العارمة بالمنطقة، حيث تم تحديد عدد من المناطق ذات الأهمية القصوى لحمايتها من مخاطر الفيضانات.

أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن مصر لا تدخر جهداً لتنمية أشقائها من دول الحوض ولا تخفى أهمية التعاون بين مصر وأوغندا فى السنوات الأخيرة تأكيدا على حرص الحكومة المصرية على استمرار وتنمية أواصر التعاون والإخاء مع أشقائها من دول حوض النيل، وتفعيلاً للمبادرة المصرية لتنمية دول حوض نهر النيل التى انطلقت عام 2012 لتحقيق التعاون والتنمية المستدامة لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية بحوض النيل إضافة إلى ترسيخ مبدأ أن مصر ليست ضد مشروعات التنمية بدول الحوض بل إنها تساهم في تنفيذ مثل هذه المشروعات القومية شريطة عدم إلحاق الضرر بدول المصب.

من جانبه أوضح المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل أن الجهود التى بذلتها وزارة الرى تأتى فى إطار حرص الحكومة المصرية على الاستمرار فى ترسيخ علاقات التعاون الثنائى مع أوغندا فى مجال الموارد المائية والرى واستجابة لطلب وزارة المياه والبيئة الأوغندى للمساعدة العاجلة فى تخفيف الأثار السلبية للفيضانات بمنطقة كاسيسى بغرب دولة أوغندا ، والتى تعرضت فى السنوات العشرين الماضية لموجات من الفيضانات العارمة التى أتت على الأخضر واليابس فى معظم مناطق مقاطعة كسيسى، نتيجة للانهيارات الأرضية الشديدة بالمناطق الجبلية وتحرك الصخور غير الثابتة فى اتجاه التجمعات السكنية والمزارع وأماكن تربية المواشى والطيور، مما تسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة، وما زاد من صعوبة الكارثة أنها تكررت عدد من المرات خلال الثمانينات والتسعينات وزادت القرن الحالى حيث كان آخرها فى مايو ثم فى يونيو 2014 حيث قدرت الخسائر المالية بمليارات الشيلينات الأوغندية فضلاً عن الخسائر الكبيرة فى الأرواح، وقد طلبت أوغندا المساعدة المصرية للحد من مخاطر الفيضانات.

وأضاف بهاء الدين أنه تم توقيع مذكرة التفاهم للمشروع بين وزارة الموارد المائية والرى المصرية ووزارة المياه والبيئة الأوغندية فى أبريل 2016، وجارى تنفيذ المشروع على عدة مراحل وتشتمل المرحلة الأولى من المشروع على تنفيذ أعمال التطهيرات على نهر نياموامبا بمقاطعة كاسيسى وتنفيذ أعمال الحماية باستخدام حوائط جابيونية عند أربعه مناطق حيوية على مجرى النهر لحمايتهم من أضرار الفيضان المدمر.

وأشار بهاء الدين إلى أنه تم البدء الفعلى للمرحلة الأولى من المشروع فى مارس الماضى ويقوم بالإشراف على تنفيذ المشروع مهندس مصرى مقيم بأوغندا بالتعاون مع طاقم إشراف مشترك مصرى أوغندى، وحتى تاريخه تم تنفيذ ما يقرب من 83,43 % من إجمالى الأعمال التى شملت الأعمال المساحية لتحديد المسارات اللازمة لأعمال الحفر، وتنفيذ أعمال الحفر والتطهيرات بمسار مجرى النهر و تفتيت الصخور الكبيرة وإزالتها بعيداً عن مسار مجرى النهر. بالإضافة إلى أعمال الحماية بالجابيونات للقطاعات العرضية على مجرى النهر.

 وأكد رئيس قطاع مياه النيل بأن هذه الإنجازات كان لها الأثر البالغ فى درء مخاطر الفيضانات التى تعرضت لها منطقه كاسيسى خلال شهور مايو وأغسطس من العام الحالى 2017 حيث ضربت الفيضانات نهر نيامومبا فى أيام متفرقه، فقد أدت الأعمال التى تم تنفيذها آنذاك إلى تجنيب منطقة كاسيسى خسائر كبيرة وذلك من خلال تنفيذ أعمال الحفر والتطهيرات في عده أحباس على مجرى النهر والتى تشمل عده مواقع حيوية هامه منها مدرسه بلومبيا وكوبرى شركة التعدين ومصنع شركة تيبت هيما ومستشفى كليمبى ومدرسة رود باريير.

ولفت بهاء الدين إلى أن وسائل الإعلام الأوغندية تناولت الدور الفعال والهام للمشروع وتأثيره الإيجابى على المناطق الأكثر تضرراً من الفيضانات من حماية للأرواح والمنشآت العامة والخاصة، كما تناولت أصداء زيارة الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى وتدشينه للمشروع، وإزالة بعض الأحجار من المجرى المائى لنهر نيامومبا بصورة رمزية، وتفقد أعمال الحماية بالجابيونات الجارى تنفيذها بموقع رود باريير على مجرى نهر نيامومبا وكذلك أعمال الحفر والتطهيرات التى يتم تنفيذها بمجرى النهر، وإشادة وامتتنان المسئولين الأوغنديين.

وأعرب المواطنون والقاطنون بموقع المشروع عن امتنانهم بالشكر والتقدير للحكومة المصرية لتنفيذ هذا المشروع والذى من المتوقع أن يساهم فى حماية الأرواح والممتلكات بمنطقة كاسيسى بغرب أوغندا فضلاً عن الإمكانية المستقبلية لاستغلال مياه الفيضان التى كانت تهدر وتتسبب فى خسائر مادية وبشرية لقاطنى منطقة العمل.