عاجل

موريتانيا تستورد الألبان رغم ثروة تفوق 22 مليون رأس ماشية

كشف محمدو ولد سيدي، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، عن استيراد بلاده للألبان رغم الإحتياطي الكبير من الثروات الحيوانية.


وقال المسؤول الموريتاني - خلال الملتقى الاستثماري العربي للثروة الحيوانية في نواكشوط، الاثنين -: إن قطاع الثروة الحيوانية شكل العمود الفقري للاقتصاد الموريتاني إلى أن بدأت هجرة السكان من الأرياف إلى المدن بحيث لم يعد نظام الإنتاج التقليدي السائد قادرا على توفير حاجات المجتمع وخصوصا من الألبان ومشتقاتها مما أدى إلى استيراد قرابة خمسين ألف طن من الألبان ومشتقاتها بمبلغ تجاوز خمسة عشر مليار أوقية.


ونبه إلى أهمية توجيه الاستثمارات الكافية وبالشكل الصحيح إلى هذا القطاع من أجل الرفع من فاعليته حتى يتمكن من تغطية حاجيات السكان من اللحوم الحمراء والألبان ويوفر فائضا هائلا للتصدير.  وكان محمد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي قد ألقى كلمة أكد خلالها أن انعقاد هذا الملتقى يأتي متسقا مع جهود الهيئة لتوسيع قاعدة المشاركة للاستفادة من موارد الثروة الحيوانية المتنوعة التي تزخر بها موريتانيا.


وأضاف أن موريتانيا تشهد حراكا اقتصاديا كبيرا على ضوء انتهاج الدولة لسياسة الانفتاح الاقتصادي بالاعتماد على آليات السوق وسن التشريعات التنظيمية المشجعة للاستثمار في كافة القطاعات الاقتصادية, وطرحها مجموعة من الفرص الاستثمارية ودعمها بتقديم كافة التسهيلات المطلوبة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية وتنمية الثروة الحيوانية لإنجاح الاستثمار في هذا القطاع.


ونبه إلى أن هذه الجهود تمثل حافزا مهما للمستثمرين لتحقيق مزيد من النجاحات في مختلف المجالات الإنتاجية وزيادة التبادل التجاري بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي لموريتانيا بإطلالتها على المحيط الأطلسي وكونها جسرا يربط بين شمال وجنوب الصحراء.


وأوضح عبد الرحيم حسن نقي الأمين العام لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي أن تنظيم هذا الملتقى يأتي ايمانا من القطاع الخاص الخليجي بأهمية مشاركة القطاع العام في تحقيق التنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار في موريتانيا من خلال الاستفادة من الموقع المميز لهذا البلد الذي يربط بين دول غرب إفريقيا بوصفها أسواقا واعدة تتميز بقوة شرائية خاصة للمواد الغذائية والفلاحية واللحوم بشطريها الأبيض والأحمر.


وقال إن المنظمين ركزوا على الاستثمار في الثروة الحيوانية في موريتانيا نتيجة لوفرتها في البلاد , حيث يزيد مجموعها على اثنين وعشرين مليون رأس من مختلف أنواع المواشي إلى جانب الأراضي الزراعية الخصبة التي تصل مساحتها إلى خمسمائة ألف هكتار.


واعتبر عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن انعقاد هذا الملتقى في موريتانيا يترجم الروابط القوية بين الإمارات العربية المتحدة وموريتانيا والمنجسمة مع السياسة الحكيمة للدولتين الرامية الى تحقيق التكامل العربي على كافة المستويات والإسهام في الوقت ذاته في تنمية وتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.


وأوضح أن النهوض بالثروة الحيوانية يتطلب مزيدا من الحوافز والتسهيلات للقطاع الخاص والاهتمام بتطوير المرافق والخدمات اللوجستية إلى جانب المعالجة الجذرية لمعوقات وصعوبات التنمية الزراعية والحيوانية وما يرتبط بهما من صناعات غذائية.


وشهد الملتقى المتواصل في قصر المؤتمرات في نواكشوط توقيع عدد من الاتفاقيات بين هيئات استثمارية عربية ومؤسسات خصوصية موريتانية.