قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن السفير التركي لدى مصر حسين عوني بوطصالي، سيعود إلى عمله بالقاهرة بعد سحبه للتشاور، مؤكدا أنه لم يصدر قرارا بإغلاق السفارة التركية في مصر. ونقلت قناة "سي. إن. إن. تورك" اليوم الأربعاء عن أردوغان، قوله في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته مطار أنقرة إلى روسيا للمشاركة في قمة الدول الصناعية العشرين، إن "سحب السفير التركي كان لمجرد التشاور فقط". وجاءت تصريحات أردوغان ردا على سؤال من أحد الصحفيين الذي قال إن الإدارة المصرية أعلنت في تصريحات لها عن نفاد صبرها تجاه الموقف التركي المتبع ضدهم وعما إذا كانت عودة السفير التركي إلى مقر عمله بالقاهرة تمثل إشارة على تطبيع العلاقات بين البلدين. وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أنه فيما يتعلق بزيارة وفد من حزب الشعب الجمهوري المعارض إلى مصر فليس في يده أن يفعل شيئا في مصر ولكنهم قد يتبادلون الآراء ووجهات النظر فيما أسماه أردوغان بـ"الخبرات الانقلابية". يذكر أن وفدا من حزب الشعب الجمهوري سيقوم بزيارة لمصر في الفترة من التاسع إلى الثاني عشر من شهرسبتمبر الجاري . ومن ناحية أخرى، قال أردوغان إن النظام السوري ينفي استخدام قواته الأسلحة الكيماوية على الرغم من كل الأصوات التي تشير إلى أنه استخدم تلك الأسلحة كما ان للولايات المتحدة عدة تصريحات في هذا الاتجاه. وأكد أردوغان على استعداد بلاده للمشاركة في كافة أنواع التحالفات للتحرك ضد سوريا، موضحا أن نقل الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأمر إلى الكونجرس يخص السياسة الداخلية لواشنطن، ولكن فرنسا أعلنت عن استعدادها للتدخل العسكري، وأن اجتماع قمة الدول الصناعية العشرين يوفر فرصة مناسبة لمناقشة هذا الموضوع. وأكد رئيس الوزراء التركي أنه لا يعلم على من يعتمد بشار الأسد عندما يهدد تركيا ..و قال لكن انقرة على كل حال مستعدة للتعامل مع هذا الموقف. .
