افاد موقع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن المملكة المتحدة فقدت مقعدها في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، لتكون هذه هي المرة الاولى التي لن يكون فيها قاضيا بريطانيا في مجلس الـ 15 في لاهاي منذ ان بدأت المحكمة عملها في 1946. 

وكان القاضي الحالي في المملكة المتحدة السير كريستوفر جرينوود يأمل في انتخابه لولاية ثانية مدتها تسع سنوات، لكن الحكومة انسحبت من السباق بعد ان دعمت الامم المتحدة المرشح الهندى المتنافس دالفير بهاندارى. 

وتسمح هذه الخطوة لـ"بهانداري" بتولي منصب في محكمة العدل الدولية، إلى جانب أربعة قضاة آخرين ينتخبون بالفعل. 

وكان "كريستوفر" يحظى بتأييد مجلس الامن الدولي لكن منافسه الهندي حظي بتأييد الجمعية العامة، ويحتاج المرشح الناجح إلى أغلبية الدعم في كلا الجهازين.

وكانت الحكومة البريطانية قد نظرت في استدعاء عملية التحكيم المعروفة ولكن في النهاية اختارت سحب ترشيح السير كريستوفر. 

وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماثيو ريكروفت انه يشعر "بخيبة امل طبيعية". 

وأضاف ريكروفت: "لقد خلصت المملكة المتحدة إلى أنه من الخطأ الاستمرار في استنفاذ الوقت الثمين لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بمزيد من جولات الانتخابات ... 

واضاف "اذا لم تتمكن بريطانيا من الفوز في هذه الجولة فاننا سعداء بانها صديق مقرب للهند وسنواصل التعاون بشكل وثيق مع الهند هنا في الامم المتحدة وعلى الصعيد العالمي". 

وقال إن المملكة المتحدة ستواصل دعم عمل محكمة العدل الدولية "تمشيا مع التزامنا بأهمية سيادة القانون في منظومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل أعم".