فجر التحقيق الذي نشرته "آخر انباء" عن الاهمال والفوضي اللذين يسودان الاوضاع في مستشفى كفرالشيخ العام، حالة من ردود الافعال الغاضبة بين أهالي كفرالشيخ، الذين راحوا يعبرون عن مدى استيائهم من الحالة الفوضوية التي وصل اليها المستشفى الذي من المفترض ان يخدم اكثر من نصف مليون من مواطني مدينة كفرالشيخ وتوابعها، وكأن "آخر الأنباء" نكأت حرجا كامنا في نفوس المواطنين.

استياء أهالى كفرالشيخ عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، انصب على المسئولين الذين يعيشون في حالة من الغياب الإرادي تاركين الإهمال يضرب المستشفى العام، وطالبوا بضرورة تغيير الأوضاع إلى الأحسن.

وعبر عدد من رواد "فيسبوك" عن استيائهم عبر تعليقات توضح تجاربهم المريرة وأراءهم الغاضبة بسبب أداء المستشفى، فيقول عبد الله عليبه: ان المستشفى يوجد به الكثير من الإهمال، مشيرا الى أن صديقة له أغمى عليها، وتقريبًا كانت ستصاب بجلطه، ولم يتحرك أحد من الأطباء إلا بعد الإتصال بصديق له يعمل صحفيا الذي اتصل بوكيلة الوزراة لإرسال أطباء للكشف على زميلته، وكانت المفاجأة أن المستشفى لم يكن به غير جهاز تنفس واحد واكثر من اربع او خمس حالات في حاجة الى تنفس صناعي، مختتما حديثه "هنقول ايه بس ربنا معانه احسن من اي شيء".

اما دينا الجيزاوى، فتقول "ان من يدخل هذا المستشفى وبه النفس يخرج ميت بسبب الإهمال وأنه لايوجد أطباء، ولو وجد بيكونوا أطباء امتياز"، مشيرة الى أن "الأطباء بها لا يعلمون شيئًا، بالإضافة إلى أنه لا يوجد بها اي مستلزمات طبية، كالقطن والحقن، كما ان الأجهزة معطله كجهاز الضغط"، متسائله "إللى ممعهوش فلوس يعمل إيه، يموت! طيب هى المستشفى عام ليه؟"، مطالبة المسئولين بأن يرحموا الفقراء.

واضاف عادل عادل، أن "جميع مستشفيات كفرالشيخ يوجد بها إهمال، ومفيش حد يا أمن أن يذهب الى مستشفى حكومى ويجرى جراحه بها بسبب غياب الضمير، والأخطاء الطبيه الكثيرة التى نسمع عنها فى الماضى".

وتابع محمد صابر أن "مكتب الدكتورة لميس المعداوى وكيلة وزارة الصحة يبعد 100 متر فقط عن المستشفى"، مؤكدا ان "كل شئ هناك يدار بالواسطه ولا يوجد أى إمكانيات حتى الحقن والجبس نقوم بشرائها"، وختم قائلا "منهم لله".

وفى السياق ذاته قال أحمد حمدى عوض، موجهًا سؤاله للمسئولين "هما الأطباء بيمشوا الساعه كام من المستشفى؟".

فيما أكد بدوى الشرنوى أن المستشفى لا يزال ملجأ وملاذا للضعفاء، ويجب تطويرها ونقد ما يحدث بها نقدا بناءًا حتى نضع يد المسئولين على الاخطاء املا في اصلاحها.