فجر التحقيق الذي نشرته "آخر انباء"، يوم الجمعة الماضي، عن الاهمال والفوضي اللذين يسودان الاوضاع في مستشفى كفرالشيخ العام، حالة من ردود الافعال الغاضبة بين أهالي كفرالشيخ لليوم الثانى، حيث راح الاهالي يعبرون عن مدى استيائهم من الحالة الفوضوية التي وصل اليها المستشفى الذي من المفترض ان يخدم اكثر من نصف مليون من مواطني مدينة كفرالشيخ وتوابعها، وكأن "آخر الأنباء" نكأت حرجا غائرا كان كامنا في نفوس المواطنين.

وعبر عدد من رواد "فيسبوك" عن استيائهم عبر تعليقات توضح تجاربهم المريرة وأراءهم الغاضبة بسبب أداء المستشفى، فيقول كامل ناصف: "أقسم بالله أن المستشفى عبارة عن مبنى فقط.. الاسبوع الماضي كان لى قريب مريض بالجلطة وانتظرنا أربع ساعات ولم يأت أحد من الأطباء او طاقم التمرض ليلقي مجرد نظرة عليه، حسبى الله ونعم الوكيل".

وتابعت دينا الجيزاوى: "حسبى الله ونعم الوكيل فيهم فالمريض يدخل المستشفى على قدميه فيخرج ميتا، فلا يوجد بالمستشفى حقن ولا قطن ولا أى حاجه، والأجهزة معطله والقمامة والقازورات تنتشر في المكان.. هل يريد المسئولون من الناس الفقراء ان يموتوا عشان مش معاهم فلوس يروحوا يتعالجوا بيها في مستشفى خاص نظيفة".

أما سعد محمد مسعود فيتابع قائلا: "ان الإهمال زائد بالمستشفى وفى جميع الأقسام وخاصه المخ والاعصاب مفيش خدمه نهائي ولا يوجد أطباء".

وتؤكد منى سلامة: "ان الإهمال داخل المستشفى العام فاق كل حد"، مضيفة "والله ما فيه فايده فيهم لو الناس عملت إيه"، مشيره الى أن "المرضى يدخلون المستشفى للبحث عن طبيب لأكثر من نصف ساعه ولما ييجى الطبيب يقولك جهاز الضغط خربان، عايز تحليل دم نروح ندور بالساعه على الدكتور لاننا منعرفش هو فين، المريض اللي تعبان يموت في بيته احسن ميروحش لانهم بيكونوا قرفانين".

وأضاف محمد السيد متسائلا: "لماذا يسمونها مستشفى عام؛ وكل شئ على حساب المريض؛ انا كرهت اللي شغال في مجال الطب بسبب المستشفي دي اقسم بالله جواها القطط يمكن اكتر من المرضي".

وعلقت بسمة الكشيدي سائله رواد موقع التواصل الإجتماعى أنها من المفترض ستجرى بها عمليه قريبًا، فيرد عليها محمد عبد الله داعيًا لها بالشفاء ناصحا اياها بعدم إجراء أى عملية في هذه المستشفى: "بلاش تعملي العمليه فيها اسأل مجرب ولا تسأل الدكتره".

وأشارت اسماء عبد الجواد الى أن "المستشفي العام دي اخر مستشفي ممكن تفكر في الذهاب اليها بسبب ما اشتهر عنها من الإهمال".

وفى السياق ذاته، قال خالد نايل: "أن الداخل الى هذه المستشفى مفقود والخارج منها مدفون"، حسب قوله.