عاجل

«الغضبان» يدعو «الإدارة المحلية» لزيارة مصنع كيماويات بورسعيد

ناقشت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم، بحضور محافظ بورسعيد، طلب الإحاطة المقدم من النائب البورسعيدي أحمد فرغلي، بشأن قيام محافظة بورسعيد بإنشاء مجمع سكني بجوار مصنع الكيماويات بالمخالفة لرأى وزارة البيئة الوارد إلى المحافظة رقم 3700 والمؤرخ 25-11-2011، والذى أفاد بأن المنطقة السكنية المقترحة ملاصقة للمنطقة الصناعية ومصنع الكيماويات مما يسبب أضرارا بيئية ومخاطر صحية.


وأكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن المصنع أنشئ في الثمانينات من قبل أحد رجال الأعمال في بورسعيد وكان ينتج الصودا الكاوية والكلور، ثم قام صاحبه ببيعه لكيان أجنبي هندي، بمبلغ كبير، ويدخل استثمارات تقدر بمليار و220 مليون دولار، ويشغل نحو 460 شابا من الشباب بالمحافظة، ومتوسط المرتبات من 14 إلي 30 ألف جنيه.


ولفت المحافظ ان المصنع موجود بالقرب من منطقة الباقوطى حيث توجد مساكن بالقرب منه بـ25 مترا وعمارات مرخصة، والحي يبعد نحو 200 إلي 250 مترا من المصنع، وقال :"أنا كنت حاكم عسكري ومن ضمن المشاكل التي كان يثيرها البعض خاصة بالتلوث الناتج عن المصنع وأنه غير آمن، وبقي يطلع عليه كلام مش مظبوط، وأهلنا مقدمين علي وحدات سكنية منذ عام 2013، وأدعو لجنة الإدارة المحلية لزيارة بورسعيد والمصنع لدراسة الموضوع، وما تتخذه اللجنة من قرارات وتوصيات سنلتزم بها، وإذا كانت التوصية بوقف التسكين نوفر مساكن بديلة في شرق البالوظة بمدينة بورسعيد الجديدة، وفي النهاية سأرتضي بتقرير اللجنة".


ولفت النائب أحمد فرغلي، مقدم طلب الإحاطة، أنه لا يستطيع أن يطلب وقف التسكين مراعاة لظروف الناس ولكن يطلب تشكيل لجنة لبحث الموضوع ومدى خطورته وإمكانية التسكين بالقرب من المصنع، لافتا إلي أن المصنع أنتج في 2002 وكان ينتج مادة الكلور، وحاليا ينتج مادة خطيرة وفقا لتقارير معتمدة، موضحا أن النواب يتعرضون لهجوم كبير في الشارع، وهناك تقرير من وزارة البيئة يؤكد خطورة المادة التي ينتجها المصنع.


و اكد : "المصنع حرق قرية كاملة في الهند ووانا بشم الريحة علي مسافة كيلو وبتتعبني ومدير الصحة المهنية قال إن المصنع غير آمن، و كان المفروض يعمل توفيق أوضاع من 2018 ومعملش". 


ورأت النائبة دينا عبد العزيز، عضو لجنة الإدارة المحلية، أنه لابد من عمل مسح طبي شامل للعاملين في المصنع للتأكد من تعرضهم لأمراض من عدمه ونوعية المرض إذا وجد، بينما طالبت النائبة البورسعيدية رانيا السادات بنقل المصنع مؤكدة أن الوضع الحالي كارثة.


فيما قال النائب صلاح أبو هيلة، عضو لجنة الإدارة المحلية، إن المصنع يدخل استثمارات كبيرة في مصر بنحو مليار و200 مليون دولار، وهو مبلغ كبير، لافتا إلي أن الأمور البيئية حاليا متقدمة جدا ويتم التعامل مع مثل هذه الحالات".


وانتقد النائب أحمد السجيني، رئيس اللجنة، عدم حضور وزارة البيئة الاجتماع رغم أنها تحضر معظم اجتماعات اللجنة، موضحا أن التعلل بأن الأمر مثار أمام النيابة وعدم الحضور يثير تساؤل.وأوضح السجيني، أن اللجنة ستفحص كل التقارير المتعلقة بالمصنع وتدرسها ، علي أن تحضر وزارة البيئة للرد علي الموضوع.