أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن مساعدات إضافية من بلاده بقيمة 52 مليون جنيه إسترليني من أجل المتضررين من الحرب الأهلية في سوريا. وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية - في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني - أن كاميرون ترأس اجتماعا لزعماء الدول المشاركة في قمة مجموعة العشرين بمدينة سان بطرسبرج الروسية ، حيث ركز على المساعدات الإنسانية لسوريا بعد تصويت نواب مجلس العموم البريطاني ضد التدخل العسكري. وناشد كاميرون مجموعة العشرين إرسال رسالة قوية بشأن الالتزام تجاه الشعب السوري ، وحث القادة على الموافقة على مجموعة من المبادئ التي ستسمح للعاملين في مجال تقديم المساعدات بأن يدخلوا إلى المناطق المتضررة في سوريا ، داعيا إياهم أيضا إلى تخصيص مزيد من الأموال من أجل الأزمة. وقال كاميرون في افتتاح الاجتماع "هذا واجب أخلاقي ، وهذه أزمة لاجئين كبيرة في زمننا ، وكما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، فإن سبعة ملايين شخص في حاجة ملحة في الوقت الذي صعبت فيه هجمات الأسلحة الكيماوية الوضع أكثر." وأضاف "هناك سوري يتحول إلى لاجئ كل 15 ثانية في حين أننا نجلس هنا في هذا المؤتمر، وهذا يعني أن خمسة آلاف شخص سيفرون من منازلهم ويتشردون خلال وجودنا في قمة مجموعة العشرين." وتابع "إنه واجب سياسي أيضا، وسيساعدنا في حشد تأييد دولي من أجل تحرك عن طريق إظهار أن ردنا ليس عسكريا فقط ، وأريد ، في قمة ركز فيها الناس على الانقسامات القوية بشأن سوريا ، أن أجمعكم لتحديد الأولويات الرئيسية بشأن العمل اللازم اتخاذه لإرسال رسالة قوية بخصوص التزامنا إزاء الشعب السوري والأولوية الملحة للقيام بالمزيد." وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع حضره رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا ، وجوزيه مانويل باروسو وهيرمان فان رومبوي من الاتحاد الأوروبي ، ووزير الخارجية الكندي جون بايرد ، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، ونائب رئيس الوزراء الياباني تارو أسو ، ووزير الخارجية الأسترالي بوب كار ونائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي كارولين أتكينسون ، ووزير المالية السعودي إبراهيم العساف ، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو.