عاجل

"ليبراسيون": الرئيس الفرنسي يبحث عن دعم سياسي خلال قمة الـ20 للتدخل ضد سوريا

صورة أرشيفية

كتبت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن الرئيس فرانسوا أولاند يبحث خلال قمة العشرين المنعقدة حاليا بسان بطرسبرج عن دعم سياسى لا سيما أوروبى للتدخل العسكرى المحتمل ضد سوريا. وأضافت الصحيفة اليسارية اليوم "الجمعة" أن أولاند يوجد فى موقف "أقل ما يقال عنه انه غير مريح"، حيث انه يتعين عليه خلال القمة إجراء محادثات من أجل تشكيل تحالف دولى مع الولايات المتحدة "على الأقل سياسيا" تمهيدا للضربات العسكرية ضد دمشق. واشارت "ليبراسيون" الى أن الرئيس الفرنسى استقبل أمس خلال اليوم الأول لأعمال القمة ب"تصريحات باردة" من جانب رئيس المجلس الأوروبى هيرمان فان رومبوي الذى أكد انه "لا يوجد حل عسكري في سوريا..وأن الحل لابد وأن يكون سياسيا" وأن يتم ذلك فى إطار الأمم المتحدة، رافضا بذلك – وبحسب الصحيفة- إعطاء الضوء الأخضر للعمليات العسكرية. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الفرنسى وبعد إجتماعه أمس "الخميس" مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الداعم الأول للتدخل ، التقى أولاند مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، التى أكدت على أهمية التوصل إلى حل سياسي. وأضافت "ليبراسيون" أنه في الوقت نفسه، يحاول أولاند إقناع محاوريه أن التدخل العسكري لا يتعارض مع "الحل السياسي" للأزمة السورية والذى تدافع عنه المستشارة ألمانية. وفى السياق ذاته..رأت الصحيفة – فى إفتتاحيتها- أن الضربات المحتملة ضد سوريا تقسم العالم، سواء بالنسبة لأعضاء مجموعة العشرين، أو دول الجنوب، كما الأحزاب السياسية والمثقفين في الغرب..محللة ذلك بأن "حرب المواقف تسبق دوما الحرب الحقيقية". وأضافت أن الجميع يتساءل بالفعل عن مرحلة ما بعد الحرب "المتوقعة"وما الذى يريده كل من الرئيسين الفرنسى والأمريكى فى نهاية المطاف "بعد معاقبة الأسد". وأوضحت "ليبراسيون" فى إفتتاحيتها أن فرنسا والولايات المتحدة سيكونان أكثر مصداقية ويمكنهما التغلب على عزلتهما، إذا ما عزز الرئيسان "أولاند وأباما"، بعد الضربات "الوشيكة" عملية انتقالية سياسية حقيقية، على أن يشمل الحل السياسي كل من روسيا وإيران "الداعمين للنظام" ، وكذلك البلدان المجاورة والجهات الراعية للمعارضة.