عاجل

  • الرئيسية
  • محافظات
  • وحش الدروس الخصوصية ينهش جيوب المواطنين.. والاهالي والطلبة يئنون

مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الاول

وحش الدروس الخصوصية ينهش جيوب المواطنين.. والاهالي والطلبة يئنون

مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الاول، زاد الاقبال على الدروس الخصوصية، خاصة مع تدني مستوى العملية التعليمية في المدارس الحكومية، رغم قيام ادارات هذه المدارس بتحصيل رسوم مجموعات التقوية التي يتم اقامتها في اوقات الدراسة الرسمية دون نتيجة تذكر، ما يزيد من اعباء اولياء الامور، كما ينفى عن التعليم الحكومي صفة المجانية التي يتغنى بها المسئولون.

 

وفي هذا السياق، أعرب أهالي القري بمحافظة كفرالشيخ عن غضبهم واستياءهم بسبب ارتفاع اسعار المجموعات المدرسية والدروس الخصوصية، حيث أكد المواطن مدحت علي، ان ذلك يعد "مهزله مستمره، واحنا مش عارفين نعمل ايه، المدرسين اهم حاجه عندهم مصلحتهم فقط، وبيكووا في الناس، ومبيخافوش ربنا الا من رحم، وكل واحد بيبص لزملاءه هو بيدخل في الشهر كام علشان يعمل زيه، واللأسف احنا الضحية، يعني لو عندي ثلاثة اولاد في التعليم، وأنا دخلي في الشهر الف ونصف، بالله عليك هيكفي ايه ولا ايه، هي الناس دية مبترحمش، يحط نفسه مكاننا هيكون شعوره ايه سعتها، وللأسف الأثر سلبي جدا"، لافتا "الشرح اللي في المدرسة زي اللي في الدرس، استغلال فقط في الناس، الأثر التربوي صفر بل سلبي جدا، بيجعل الطالب يحتقر العملية التعليمية، وتجعل الطالب وهو في السن ده كل حياته مادية، يري الهدف من التعليم، هوالبحث عن المال فحسب، لم يتعلم قيمة اخلاقية ولا تربوية، وانما العكس، ضف الي ذلك أن مجموعات الدروس هي السبب في جعل الاولاد أكثر انحرافا، بسبب تجمعات الاولاد مع بعض الساعات الطوال بحجة الدروس، وللأسف المدرسين كل همهم الفلوس فقط، لا بيدور علي قيم ولا اخلاق يغرزها لدي الأولاد، لنحصل في النهاية علي أجيال هشه، لا تحمل هدف ولا غاية، والسبب يرجع الي الدروس بأشكالها المختلفة".

 

فيما يقول الحاج السيد فرحات، ان "الدروس أصبحت بيزنس ومحدش بيرحم حد،والاولاد مستوياتها زي ما هيه، اصبحت كل حاجه فلوس وفقط، وتيجي تشوف في النهاية، لا علم بيتعلموا، ولا اخلاق بيتربوا عليها، ضياع من كل ناحيه وتيجي تقول مين المسئول محدش يتكلم، كله بيجيب السبب عند غيره، ومفيش حد بيراعي ضميره، انه سيسأل يوم القيامه عما فعل، ولماذا فعل، ومن أي طريق أتي له هذا المال".

 

وأكد زكي اسماعيل، الطالب بالصف الثالث الثانوي، ان "الدروس بالنسبة للمدرسين اصبحت مافيا لهم، وكل واحد بنأخذ عنده درس همه فقط الفلوس الا من رحم ربي، لا قيمة ايجابية بنتعلمها ولا سلوكيات خاطئة بيتم تصحيحها، فقط الماده العلمية، ولو احنا كطلبه بنحضر في المدرسة، كان هيغني عن هذا كله، لكن للأسف الاجيال بتسلم الاجيال في الموضوع ده، وهو عدم الذهاب الي المدرسة من اول العام، وايضا فيه خلل بالنسبة للمدارس معندهمش رغبة انهم يشرحوا حلو في المدارس، لأن معظم المدرسين في المدرسة بيعطوا دروس خارجية، وبالتالي مفيش حد بيشرح حلو الا من رحم ربي".