عاجل

كاتب أمريكي : خطاب "ترامب" يغذي التطرف ويسرع وتيرة الراديكالية حول العالم

نتقد الكاتب الأمريكي، ماكس بوت، النهج الذي يتبعه الرئيس دونالد ترامب إزاء الإرهاب والهجرة، قائلا إنه يأتي بنتائج عكسية ويسرّع وتيرة الراديكالية بدلا من التصدّى لها.

ولفت الكاتب الذي يعمل باحثا في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي -في مقال نشرته صحيفة (نيويورك ديلي نيوز)- إلى أنه وبعد كل هجوم يُشتبه في قيام إسلامي بتنفيذه، فإن البيت الأبيض يعمد من فوره إلى تبرير منهجه المتشدد إزاء الهجرة. 

وأكد أن مختلف أشكال الحظر التي اتخذها ترامب إزاء المسلمين لم تمنع المتطرفين من دخول أمريكا؛ منوها عن أن قائمة ترامب للدول المحظور على مواطنيها دخول الولايات المتحدة لم تتضمن بنجلاديش ولا أوزبكستان ولا قيرغيزستان - ولا مكان ولادة الأخوين تسارناييف المتهمين بتنفيذ تفجير ماراثون بوسطن عام 2013، بينما ضمت القائمة الصادرة في الـ 27 من يناير الماضي عددا من الدول التي لم ينّفذ أيٌّ من مواطنيها هجوما إرهابيا واحدا في الولايات المتحدة!.

ورأى بوت أن حظْر السفر، أيا كان الشكل الذي يتخذه، هو بعيدٌ عن متطلبات مكافحة الإرهاب بل إنه في الواقع متعارضٌ مع تلك المتطلبات؛ كما أن خطاب ترامب المتغاضي عن عنصرية ذوي البشرة البيضاء والمتعنت ضد الإسلام - هذا الخطاب يساعد في تغذية أفكار المتطرفين.

وقال الكاتب إن ترامب في كل مرة يعطي فيها انطباعًا بأن أمريكا في حالة حرب ضد الإسلام إنما يخاطر بتغذية التطرف سواء في الداخل الأمريكي أو في الخارج؛ وكان هذا هو سرّ حرص الرئيس السابق باراك أوباما على التأكيد دائما بأن الولايات المتحدة ليست في حرب ضد الإسلام وإنما ضد فصيل صغير من المتطرفين الضالين عن حقيقة الدين الإسلامي.

واختتم بوت قائلا إنه بدلا من إطلاق التصريحات النارية بشأن الهجرة والإسلام، فإن يحسُن لو أن أحدهم نصح الرئيس ترامب بالاعتراف بأن أكبر عنصر في نجاح القصة الأمريكية هو قدرة المجتمع الأمريكي على استيعاب المهاجرين من كافة أنحاء العالم.