أكد الدكتور محمد عادل الغندور، رئيس لجنة الزراعة والرى بحزب مستقبل وطن، أهمية الاستثمار الزراعى المصرى فى السودان ودول حوض النيل لحل جميع مشاكل مصر، لاسيما فى ظل التحديات التى تواجه البلاد مائيا وزراعيا فى مقدمتها الزيادة السكانية، التى تعد سببا لجميع المشاكل الأخرى، لاسيما مشكلة توافر المياة للزراعة بزيادة عدد السكان وليس نقص حصة مصر من المياه.

جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي ينظمها معهد التدريب البرلماني بمجلس النواب، تحت عنوان "مصر وأفريقيا، قراءة فى آليات التقارب والتواصل"، اليوم الثلاثاء، فى وجود النائب حاتم باشات، ولفيف من النواب والمتخصصين.

 وأضاف "الغندور" أن زيادة عدد السكان السنوية تبلغ 2.7 مليون نسمة بما يعادل تعداد دولتين من الخليج، وتعادل الكثافة السكانية في مصر ثلاث أضعاف الكثافة السكانية فى الهند، مشيراً إلى أن أحد المشاكل الناجمة أيضا عن الزيادة السكانية، يتمثل فى خطر البناء على الأراضى الزراعة فى أراضى الدلتا والوادى.

 وتابع "الغندور" أن أحد التحديات، خطر تأثر حصة مصر من مياة النيل ببناء سد النهضة أو الاستثمار العربي في السودان، واتجاه كثير من المزارعين إلى تغيير النشاط من زراعى إلى نشاط آخر، مما يسبب خسارة حقيقية فى توفر المزارع الحقيقي الذى يمثل الثروة الحقيقة لمصر.

 وأشار "الغندور" إلى أن أحد التحديات يتمثل فى عدم توافر فرص الاستثمار الزراعى في الدلتا لتفتيت الملكية بالإرث سواء أراضى ملك أو إيجار أو ارتفاع أسعار الأراضى الزراعية فى الدلتا، علاوة عن مغالاة الحكومة فى أسعار الأراضى الحديثة أو إيجارها.

ولفت رئيس "الرى والزراعة" بحزب مستقبل وطن، إلى أن الاستثمارات المصرية والعربية فى السودان من شأنها توفير فرص عمل للعمالة المصرية، بما يؤدى إلى تقليل نسبة البطالة، كأحد التحديات التى تواجه البلاد.