ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت أن الرئيس الأمريكى باراك اوباما خرج من اجتماع قمة مجموعة العشرين بعدد قليل من المؤيدين لقرار الهجوم العسكرى على سوريا ، فيما حثه القادة الآخرون بعدم المضى قدما فى قرار الهجوم دون الحصول على دعم من الأمم المتحدة. وأضافت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أن الرئيس الأمريكى عاد إلى دياره أمس الجمعة لمواجهة واحد من أصعب الاختبارات لفترة رئاسته الثانية ، حيث إنه يقوم بحملة لإقناع الكونجرس بدعم هجماته الجوية ضد سوريا رغم رفض بعض القادة الدوليين عقب مشاوراته معهم تأييد الهجوم. وأوضحت أنه عقب يومين من المناقشات المكثفة ، غادر اوباما روسيا دون تشكيل إجماع دولى لهجومه العسكرى حيث حثه القادة على عدم مهاجمة دون سوريا دون الحصول على إذن من الأمم المتحدة ، إلا أنه فاز باتفاق من بعض الحلفاء فى معاقبة الحكومة السورية على استخدام هجمات بأسلحة كيماوية. وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الانقسامات والخلافات حيال الهجوم فى اجتماع مجموعة العشرين زادت من سقف العقبات التى يواجهها الرئيس الأمريكى الذى يسعى إلى موافقة الكونجرس على هجوم عسكري محدود على سوريا ، بينما قال مساعدوه إنه لم ينتظر أو سعى لتأييد مباشر لحملته العسكرية خلال الاجتماع ، بل أعرب الرئيس عن أمله فى استخدام بيان الحلفاء حول إدانة سوريا فى الحصول على مزيد من الدعم المحلي ، لكنه اعترف بأن الأمر فى غاية الصعوبة ، وقد يفشل فى استمالة الرأي العام الأمريكي الذي تظهر استطلاعات الرأي معارضته لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. وذكرت الصحيفة أن العودة إلى واشنطن جاءت عقب رحلة متوترة فى الخارج تخللتها مواجهة غير عادية مع مضيف القمة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى لم يعارض فقط الهجوم الأمريكى بل رفض أيضا فكرة أن الحكومة السورية هاجمت شعبها بأسلحة كيماوية.