عاجل

وزارة الخارجية: مصر لديها رؤية واضحة في التعامل مع ملف سد النهضة

سد النهضة - ارشيفية

قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية: إن العلاقات المصرية – الإثيوبية، شهدت تطورات هامة خلال العامين الماضيين، سواء من خلال الاهتمام الخاص الذى أولته القيادة المصرية لبناء الثقة مع إثيوبيا بدءًا من زيارة هامة قام بها الرئيس لأديس أبابا، وخطاب تاريخى ألقاه أمام البرلمان الإثيوبى مرورًا بإنشاء اللجنة العليا المشتركة.


وكشف "أبو زيد" - فى مقابلة بقناة "اكسترا نيوز" - أن وزير الخارجية سامح شكرى يعتزم زيارة أديس أبابا الأسبوع القادم، للقاء نظيره الإثيوبى لطرح أفكار محددة لكيفية تجاوز المأزق الحالى فى المسار الفنى، مضيفًا "نأمل أن يتجاوب الإثيوبيون مع ما سيتم طرحه من أفكار للخروج من هذا الوضع".


وشدد "أبو زيد" على أن قضية "سد النهضة" تمثل تحديًا كبيرًا يواجه الدولتين، كون هذا الملف يمثل أولوية لإثيوبيا فى اهتماماتها التنموية والاقتصادية، وأولوية لمصر أيضًا لتأثيره المحتمل على موارد مصر المائية، مؤكدًا أن مصر ليس لديها مصلحة فى إعاقة بناء السد بل على العكس، فإن مصر لديها مصلحة فى إنشاء بناء السد لكى يعمل وينتج الكهرباء بالأسلوب الذى لا يضر باستخدامات مصر فى المياه، لأن 100 مليون مصرى يعيشون على هذه المياه.


وحول رؤية مصر فى التعامل مع الملف حال فشل المفاوضات، قال "أبو زيد": مصر لديها رؤية واضحة فى كيفية التعامل مع هذا الملف، ولديها الدراسات التى قامت بها، ورؤية واضحة للسيناريوهات المختلفة المحتملة لعمل السد، ورؤية واضحة لكيفية التعامل مع التحدى إذا ما واجهنا مواقف مفاجئة تتعلق بمسار الدراسات أو مسار عمل السد، معلقًا بقوله "نحن نتابع العمليات الإنشائية للسد بشكل يومى".


وبالحديث عن رفض إثيوبيا عودة المباحثات على مستوى وزراء الخارجية بخصوص هذا الملف، قال "أبو زيد": المسار الثلاثى يواجه مشكلة مرتبطة باعتماد ما يسمى بالتقرير "الاستهلالى" الذى يمثل المنهجية التى يتبعها المكتب الاستشارى، وهناك اختلافات فى الرؤى حول التقرير، ولكن مصر حريصة أن يستأنف هذا المسار؛ لأن المصلحة المشتركة لمصر والسودان وإثيوبيا فى استكمال هذه التجربة بنجاح.


وتابع المتحدث باسم "الخارجية": إذا فشلت التجربة ستكون لها عواقب وخيمة على مستقبل المنطقة، والانتقال إلى أزمة تؤثر على استقرار الدول والشعوب، كاشفًا عن ترتيبات لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبى إلى مصر.