ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت أن مسئولين فى الإدارة الأمريكية يتوقعون حرب استنزاف بين المقاتلين السوريين إذا حصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما على دعم الكونجرس فى توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا لمعاقبة الرئيس بشار الأسد على استخدامه هجمات بأسلحة كيماوية ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص. ونقلت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى، عن مسئول بارز فى الإدارة الأمريكية يرافق وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى حضور اجتماع وزارء خارجية الاتحاد الأوربى لكنها لم تذكر هويته قوله "لا اتوقع حدوث تغيير كبير فى اليوم التالى للهجوم على الساحة الداخلية السورية حيث ستتواصل حرب الاستنزاف بين المقاتلين ، لذا لا انتظر حدوث انفراجة للوضع الراهن". وأضاف المسئول أنه على الرغم من الهجمات ستكون محدودة نسبيا، إلا أنها ستحجم الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى ، معربا عن اعتقاده فى ضرورة بذل الجهود لتعزيز قوة المعارضة عبر تسليحها وتحسين قدرتها فى حكم المناطق التى تسيطر عليها. وأشارت الصحيفة إلى أن تعقيبات المسئول تأتى وسط حالة جدال دائر فى واشنطن حول مدى صعوبة الضربة التى ستوجهها الولايات المتحدة إذا أجاز الكونجرس الحملة العسكرية على سوريا وإلى أى مدى سيتمكن الهجوم فى تدمير القوات الموالية للنظام السورى، فضلا عن ردع ومنع الهجمات بالأسلحة الكيماوية. وقالت الصحيفة إن النائب الجمهورى عن اريزونا جون ماكين أكد على أن أحد أهداف الهجوم ينبغى أن يرجح كفة التوازن فى الحرب الأهلية إلى حركات المعارضة من خلال مهاجمة القوات الجوية التابعة للحكومة ومخازن الأسلحة الأخرى. ولفتت الصحيفة إلى أن جون كيرى يقوم بحملة مكثفة لحشد الدعم حيث سيلتقى بعد غد الاثنين مع نظيره البريطانى وليام هيج الذى رفضت بلاده مشاركة الولايات المتحدة فى هجومها العسكرى على سوريا.