حالة من الجدل تسود الساحة السياسية المصرية بعد أن طفت قضية التمويل الأجنبى طبقا لتسريبات ويكليكس على السطح من جديد. وقال مصدر قضائي رفيع المستوى بالنيابة العامة، إن المستشار هشام بركات، النائب العام، كلف المكتب الفني برئاسة المستشار عادل السعيد، اليوم السبت، بفتح تحقيق فوري في بلاغات تتضمن ما نشره موقع «ويكيليكس» من مزاعم حول تلقي عدد من النشطاء السياسيين أموالًا من دول خارجية، دون الإشارة إلى أسماء أي من هؤلاء النشطاء. كان المستشار هشام بركات، النائب العام، تلقى العديد من البلاغات خلال اليومين الماضيين تفيد بتورط عدد كبير من النشطاء السياسيين في عمليات تلقي أموال من الخارج، وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية. وضمت الأسماء التي تضمنتها البلاغات كلا من وائل غنيم، ووائل عباس، وعمرو حمزاوي، وإسراء عبد الفتاح، ووائل قنديل، وأسماء محفوظ، وأيمن نور، وأحمد دومة، وعلاء عبد الفتاح، ونوارة نجم، وعبد الرحمن عز، وعصام سلطان، والمعتز بالله عبد الفتاح، وأحمد ماهر، وجهاد الحداد، وهشام البسطويسي، وغادة شهبندر، وحافظ أبو سعدة، وناصر أمين، وعمرو الشوبكي، وأحمد سميح، ومازن حسن، وحمدي قناوي، ودعاء قاسم، ومروة مختار، وجميلة إسماعيل، ومايكل منير، وهشام قاسم، وباربرة إبراهيم، وسها عبد العاطي، وحسام بهجت، ومعتز فجيري إنجي الحداد، وبهي الدين حسن، ومحمد شلبي. فى البداية،أوضح الدكتور مصطفى النجار الناشط السياسى أنه لم يعد الأمر يحتمل الشك أوحسن الظن هناك أجنحة بالنظام تمارس اغتيال ثورة يناير ورموزها لصناعة نموذج مشوه لمصر موضحا أنه ل ن يرضه او غيره بمثل هذا. وأشار النجار عبر حسابه على تويتر إلى أن ثوار يناير يعلمون جيدا أن هناك جهة وزعت على الصحف والفضائيات اليوم خبر وثيقة ويكليكس بنص موحد وأضافت اليه اسماء تكرهها لاغتيالها معنويا. ووصف الإعلامى معتز مطر قرار النيابة بالتحقيقات بأنه اغتيال ممنهج. وقال الكاتب الصحفى عماد الصابر،مدير تحرير جريدة الكرامة،إن التحقيق الذى أمر به النائب العام اليوم مع بعض الشخصيات السياسية، ليس سبة في جبين من سيتم التحقيق معهم لأنه سيثبت إما زيف ما نشر أو تأكيده فى وثائق ويكليكس. وقال:"ولو كنت منهم لأبلغت عن نفسي ليتبين الحق من عكسه وبالتالي يخرج الجميع من ساحة الرغي المنتشرة هذه الأيام في فترة أقل ما يقال عنها أنها فترة غيم وعدم وضوح الرؤية لدي الكثيرين خصوصا وسط هذا الكم من الاتهامات للشخصيات العامة وفي رايي معظمها لمصالح حزبية ضيقة تهدف لانفراد فصيل بعينة بالسلطة بعد أن غاب عنها لمدة تفوق العامين". و أكد الناشط السياسى، محمود عفيفى، عضو المكتب الإعلامى لجبهة 30 يونيو،أن كل إتهامات التمويل والعمالة التى قيلت العامين الماضيين هدفهم التشهير بنشطاء وسياسين ليس إلا . وقال فى تدوينة على الفيس بوك:" أرحب بفتح تحقيق شامل فى هذا الملف مع الجميع وأنا مستعد أن أمثل للتحقيق بالرغم من عدم وجود إسمى فى الخبر , على أن ننتهى بعد هذه القضية من قصه الإتهامات المتبادلة بعد إدانة أو تبرئة أى شخص وأن يعاقب بعدها كل من يرسل إتهامات جزافية غير صحيحه هدفها التشويه والتشهير بخصوم سياسين أو ثوار". ومن جهته، نفى الناشط السياسى أحمد دومة أن يكون اسمه مدرجاً بوثيقة موقع ويكليكس بشأن الحاصلين على تمويل أجنبى فى مصر. وأضاف فى تصريحات عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك اليوم السبت :" الوثيقة الأصليّة على الموقع الرسمي لـ"ويكليكس" والتي تذكر أسماء بعض النشطاء الذين أجروا مقابلات مع السفارة الأمريكية ،اسمي ليس مذكوراً في هذه الوثيقة ولا غيرها !!". وأدان عضو جبهة 30 يونيو وأمين إعلام حزب الكرامة محمد سليمان فايد حملات التشويه التي يتعرض لها شباب الثورة والبلاغات الكاذبة التى تقدم ضدهم للنائب العام دون أى حقائق معتمدة على وثائق مزورة من مواقع الإنترنت أو ترجمة خاطئة لوثائق مزيفه من موقع "ويكيليكس" . وأستنكر سليمان في تصريح مساء اليوم السبت - أن تذكر أسماؤهم وتشوه صورهم بهذة الإدعاءات ، واصفا من تقدم ضدهم تلك البلغات الكيدية بأنهم رموز لثورة يناير وأبطال لـ30 يونيو التى أعادت مصر للمصريين بعد عام من الكذب والتضليل وهيمنة الجماعة التى يحاكم رموزها الآن بتهم التحريض والقتل والإرهاب ، وبعد 30 عاما من الديكتاتورية والنهب والتدمير والتوريث لحاكم مخلوع .
