استبعدت صحيفة "المستقبل" اللبنانية اليوم "الأحد" احتمال تشكيل الحكومة الجديدة قريبا رغم تسمية النائب تمام سلام لتشكيلها في أبريل الماضي ، وقالت إن التعقيدات التي تواجه سلام لا زالت كما هي ولم يظهر في الأفق ما يبشر بأية حلول قريبة. ونقلت عن مصادر بارزة في قوى 14 آذار أن الشروط التي يضعها حزب الله هي التي تعرقل التشكيل لأنه مستمر في التعنت ولن يتراجع قيد أنملة عن موقفه وكان من الأفضل أن يشكل الحزب الحكومة بمفرده ولا يتم البحث مع قوى 14 آذار في تشكيلتها. وأكدت المصادر أن قوى 14 آذار لا يمكنها التراجع عن ثوابتها وإلا تكون قد تخلت عن مسؤوليتها تجاه شعبها وعن ثقة هذا الشعب بها، لافتة إلى أنه حان الوقت لكي يكون أداء الحزب لمصلحة الوطن وليس لخدمة الحلف السوري الإيراني والأوامر التي ينطق بها الولي الفقيه. فى المقابل ، أكدت أوساط قريبة من 8 آذار للصحيفة أن حزب الله لن يعدل في موقفه في مجال الشروط أمام تشكيل الحكومة فهناك إصرار على "الثلث الضامن" وعلى أن يسمي الحزب وزراءه في الحكومة، وأنه لا يريد أن يسمي رئيس الوزراء المكلف الوزراء عنه. وأوضحت أن الحزب يريد 9 وزراء إذا ما كانت الحكومة ستشكل من 24 وزيرا كما أنه متمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لتكون أساسية في البيان الوزاري للحكومة. وذكرت الصحيفة ان فريق 14 آذار قدم تنازلاً في مجال قبوله بمشاركة حزب الله في الحكومة على أساس "8 ـ 8 ـ 8" إلا أنها لن تقدم تنازلات في مسألتي البيان الوزاري الذي تتمسك بضرورة أن يكون إعلان بعبدا مرتكزاً له وعدم القبول بثلث معطل لأي فريق.