أعلن مصدر حكومي أردني مطلع أن نحو 200 شخص من كوادر وزارة الصحة الأردنية تدربوا للتعامل مع الغاز الكيماوي (السارين)، وتجهزوا للانتقال إلى مناطق الشمال والوسط في حال حدوث أي طارئ يستدعي ذلك. وأفاد المصدر - الذي رفض ذكر اسمه في تصريح خاص لصحيفة "الغد"الأردنية نشرته اليوم الأحد - بأن الأردن رفع مخزونه من علاج الأتروبين الذي يستخدم في علاج التسمم الكيماوي الناجم عن غاز السارين من 200 ألف حقنة إلى نصف مليون. وقال إن "الجهات المختصة أحبطت عملية بيع لربع مليون حقنة كانت متوجهة إلى سوريا عبر القطاع الخاص، كما حجزت مخصصاتها المالية لدى منظمة الصحة العالمية لاستخدامها في حالات الطوارئ"..لافتا إلى أن 5ر1 مليون عبوة محلول طبي بيعت إلى سوريا في الأسابيع الماضية عبر القطاع الخاص. وأشار إلى أن التقارير التي رفعت إلى مجلس الوزراء حول موجودات الأدوية بينت أنها تكفي المملكة لمدة 4 أشهر وتغطي 100 ألف لاجيء سوري وجريح أو مصاب..مؤكدا أنه تم إنشاء غرفة طواريء وعمليات مركزية وتأهيل وتجهيز مستشفيات الشمال والوسط كافة تحسبا لأي طارئ. وفيما يتعلق بالكمامات، قال المصدر إن "الأردن أمن الجهات ذات العلاقة كالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالكمامات وطلب كمية كبيرة منها من جهات دولية"، لافتا إلى أن كلفة الكمامة الواحدة تبلغ 120 دولارا. وأوضح أن دعما ماليا دوليا ومن منظمات دولية، سيقدم للمملكة تحسبا لحال الطوارئ بحيث ستزور المملكة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة اليوم للتأكيد على الإجراءات التي ستتخذها المنظمات الدولية العاملة في إغاثة اللاجئين السوريين. ونبه إلى أن الجهات الرقابية الحكومية وضعت سوريا على المناطق المحظور استيراد الغذاء منها في درجة الخطورة، مبينا أن الحكومة أوقفت شحنات غذائية وفواكه كانت ستدخل للأردن.