حذر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رئيس كتلة تيار المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة من أن هناك جهات في لبنان وخارجه تتعمد تخريب وتشويه ما بناه اللبنانيون مع العرب والعالم من انفتاح واعتدال وحيادية وإرادة ثابتة بعدم التدخل في شئون الآخرين والاحترام والالتزام لقوانين البلاد التي يعملون فيها. وحذر السنيورة - في تصريحات له اليوم - من أن ممارسات هذا البعض على قلته تدفع إلى التحذير في هذه الظروف التي تضيق فيها الإمكانات وتتعثر فيها فرص الإصلاح وتتضاءل فيها مجالات تجنيب لبنان شرور الصدمات الآتية من الخارج. وقال "إما الإصغاء لصوت العقل والمنطق والمصلحة اللبنانية والعودة إلى الاعتدال والانفتاح والابتعاد عن العنف والغلو والتشدد والتزام السمعة التي اكتسبها اللبنانيون على مر العقود الماضية أو المخاطرة بتلك السمعة والقبول بمواجهة مفتوحة مع العرب والعالم وهي مواجهة ليست بمقدور اللبنانيين أو في مصلحتهم". ورفض الخوف من العالم، كما رفض في الوقت نفسه إخافة العالم وإنما أن يكون اللبنانيون جزءا من العالم وفي صفه المتقدم لحماية لبنان وتأمين فرص واعدة ومجزية للبنانيين للعمل والإنتاج والتألق في لبنان وفي الخارج. واعتبر أن طريق المستقبل في لبنان ليس سوى طريق الدولة الديمقراطية المدنية حامية الحريات وحقوق الإنسان وتداول السلطة بشكل سلمي والمواكبة لما يجري في العالم والملتزمة بالنظام الاقتصادي الحر القائم على منح اللبنانيين الفرص المتكافئة والمعززة لسياسة التنافس الإيجابي التي تعترف وتكافىء التفوق والإبداع والإنجاز والدولة العادلة والقادرة التي تفرض هيبتها وسلطتها على كل من هو فوق ترابها الوطني وتحت سقف القانون.